عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

قرأت معلومات خطيرة عن قيام المصريين بشراء فسيخ ورنجة بأرقام مالية لن يقبلها العقل والمنطق، ولحرصى الشديد على عدم تكرار الرقم، لم أصرح به، ولو أن هذا الرقم صحيح تكون الأمور كارثية، خاصة أن ذلك يعد بذخاً شديداً ولا أعتقد أن المصريين يقبلون به، لا أدعو بالطبع إلى امتناع الناس عن تناول الفسيخ ولا الرنجة، لكن ما استوقفنى أن هناك أموالاً باهظة تنفق فى هذا البند.

وليس معنى ذلك أيضاً أننى أدعو إلى وقف الاحتفال بعيد شم النسيم الضارب بجذوره فى أعماق التاريخ، وعلى حد قراءاتى لهذا الأمر أنه يرجع إلى الفراعنة ومدى اهتمامهم بهذا العيد باعتباره عيداً للربيع، وعلى مدى عصور طويلة، لم ينقطع احتفال المصريين بهذا العيد حتى بعد دخول مصر الإسلام واعتناقها للدين الإسلامى.

على أية حال إنفاق الأموال ببذخ شديد على شراء الفسيخ والرنجة، ظاهرة غير محمودة على الإطلاق، وهناك بنود أخرى تستحق الإنفاق عليها، والذى يقرأ الخبر يجد أن المصريين ينفقون مرتباتهم فى يوم واحد، فهل هذا يليق أو يرضى به أحد، والظروف الاقتصادية التى تمر بها البلاد لا تسمح أبداً بأى بذخ أو إسراف سواء فى الإنفاق على الرنجة والفسيخ أو أى شىء آخر.. الترشيد فى الاستهلاك ضرورة مهمة وآنية فى ظل الحالة الدقيقة التى تمر بها البلاد وفى ظل برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى تقوم به مصر حالياً.

من حق المصريين أن يحتفلوا ويفرحوا بعيد شم النسيم، ومن حقهم تناول ما يريدون، لكن البذخ والإسراف مرفوض جملة وتفصيلاً.. وأعتقد أن درجة الوعى الذى يتمتع به المصريون كفيلة باتخاذ القرار المناسب فى كل الأمور، فهذا الشعب المصرى الذى واجه أعتى المشاكل قادر بدرجة تفوق الخيال على الامتناع عن ظاهرة بشعة، وهى الإسراف والبذخ، ومن بينها الإفراط فى تناول الرنجة والفسيخ، وإنفاق أموالهم أو مرتباتهم فى يوم واحد.

على كل حالة كل عام والمصريون بخير بمناسبة شم النسيم وعيد الربيع وكل يوم والشعب المصرى يتمتع بالكياسة والفطنة والمزيد من الوعى.