رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ساعات قليلة ويبدأ صراع وسباق الدراما الرمضانية السنوى المعتاد بين عدد كبير من المسلسلات التى تعرضها شاشات الفضائيات.. وكالعادة تبدأ المنافسة بين مجموعة كبيرة من النجوم الذين يسعون لنيل رضاء المشاهد فى مصر والوطن العربى كله وفى مختلف دول العالم أيضا..

أتمنى التوفيق لكل هذه الأعمال الدرامية.. وفى الوقت نفسه أتمنى أن يكون هؤلاء النجوم نجحوا فى اختيار الأعمال المناسبة والتى تحقق الأهداف الرئيسية من الدراما وأولها الارتقاء بالذوق العام للمشاهد إلى جانب المتعة وتحقيق نقلة إيجابية وإضافة حقيقية من أجل الوطن..

والمؤكد أن الفنون بصفة عامة.. والدراما بصفة خاصة أفضل وأضمن وسيلة للوصول إلى المشاهد وتحقيق نتائج إيجابية بطريقة سلسة وممتعة بعيداً عن المباشرة والأساليب العقيمة التى لا تصل إلى المشاهد وتكون أشبه بالدروس التى يرفضها المشاهد ولا يقتنع بها وتجده يتحول عنها ويبحث عن المتعة والأداء المقنع على شاشة قناة فضائية أخرى..

عدد النجوم المشاركين فى الأعمال الرمضانية المقبلة وثقلهم يجعلنا نتفاءل بأن الصراع الرمضانى هذا العام سيكون رائعاً.. وأتمنى أن تكون جميع الأعمال بعيدة عن الابتذال والبلطجة والمخدرات وأن تكون الموضوعات المقدمة أكثر إيجابية وترقى بذوق المشاهد وتكون أيضًا مناسبة للمرحلة التى يمر بها الوطن وهى مرحلة البناء التى تستوجب من الجميع جهداً مضاعفاً حتى يكون على مستوى الحدث.. ويكون كل عمل درامى لبنة فى الصرح القوى الذى تسعى القيادة السياسية لبنائه.. والتقدم خطوة للأمام وسط أجواء مقلقة فى منطقة مشحونة بالخلافات والمشاكل..

المشاهد المصرى والعربى أصبح لديه وعى يجعله قادراً على الاختيار وانتقاء الأعمال الدرامية التى يحرص على متابعتها ويسقط من حساباته على مدار شهر رمضان أى عمل يشعر بأنه مبنى على الإسفاف وبعيد عن القيم والمبادئ التى نشأنا عليها ولا يمكن التخلى عنها.. وسيتأكد ذلك مع انطلاق السباق الرمضانى وسيستمر فى السباق كل ما ينتمى إلى الدراما النظيفة التى يستمتع بها المشاهد وتقدم له وجبة جيدة ومتميزة تحترم عقله وتخاطب وجدانه ومشاعره وتعزز من القيم الإيجابية وتنبذ كل ماهو سلبى ولا يتناسب مع المجتمع والأسرة المصرية والعائلة العربية..

ويبقى أن نشير إلى أننا نتمنى أن تختفى القضايا التى يتم رفعها كل موسم رمضانى من بعض أصحاب المهن التى يأتى ذكرها فى بعض الأعمال الدرامية بطريق تنطوى على الانتقاد لأننا لا نعيش فى مجتمع ملائكى.. وأن كل مهنة بها الصالح والطالح.. ولا يعنى الانتقاد إساءة لكل أصحاب هذه المهنة لأن هذه القضايا تجعل المبدع وكأنه يسير على شوك وتحد كثيراً من إبداعه وقدرته على كتابة عمل متميز.. ولا يعنى هذا على الإطلاق أننا ندعو للانتقاد والتعرض للمهن المختلفة لأن احترام الجميع واجب وأساس ولكن الانتقاد البناء يكون دائماً له مفعول السحر فى تعديل المسار وتصحيح أوضاع كثيرة خاطئة..

[email protected] com