رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سيناء الحبيبة..كل سنة وانتي فى حضن مصر، بمناسبة عيدك الـ37.. اكتب اليكي رسالة من قلب امرأة مصرية تعشق تراب بلدها. 

سينا..اسمحى لي  أن أناديكي كما احب دون تكليف..الحمدلله علي نعمة الأمن والأمان..الحمد لله علي عظمة.

الاستقرار والثبات.. أن نعيش فى وطن كل شبر فيه ملك أبنائه، فهذا فضل وعدل من المولي عز وجل.. أن نجوب شوارع بلدنا  وميادينها..محافظاتها ونجوعها.. بحرية وأمان فى أى وقت كما نشاء وكيف نشاء..   فعلينا جميعا أن نشكر الله.

اليوم تذكرت نتائج العدوان الإسرائيلي علي مصر والدول العربية عام 67..وشعرت بالفخر والسعادة أن مصر الدولة الوحيدة التي استطاعت أن تسترد أرضها التي اقسم الله بها فى كتابه الكريم.. وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم تسليح جيش مصر القوى الذى لا تزيده الهزيمة الا العزيمة والإصرار..فحمدت الله.

تذكرت أيضا أن الضفة الغربية لنهر الأردن وهضبة الجولان السورية والقدس الشرقية مازالت فى قبضة إسرائيل منذ نكسة يونيو 67   .. وكل المحاولات لعودة اراضيها  فشلت..فحمدت الله علي عودتك سالمة غانمة.

سينا..  طفت العديد من البلدان العربية فلم اجد فيها إلا الألم والدم والخراب  والصراع.

فى ليبيا رأيت  جحافل الإرهاب تسيطر علي مقدرات الشعب الليبي وتحول حياته الي جحيم ، فغادرت منها مسرعة الي سوريا فوجدتها اسوأ حالا،  فاعتراف ترامب بسيادة اسرائيل علي الجولان وانخفاض حصة الفرد فى الوقود الي 20لترا فقط كل 5 أيام والصراع المستمر بين الأسد ومعارضيه، واحتياجها لإعادة إعمار كل شبر فيها، جعلني أهرب  منها الي اليمن التي لم اتحمل  المكوث فيها بضع ساعات بسبب   ابشع الانتهاكات والجرائم الإنسانية التى ترتكب بسبب الانقلاب الحوثي، اقتربت من السودان فبدت لي مشتعلة ولا تتحمل موطئ قدم..فالشعب فى الميدان والمجلس العسكري ينقذ ما يمكن إنقاذه.

فعدت الي بلدى لكي أقر عيني.. مصر القيمة والقامة بين شعوب العالم..مصر..الجيش..والشرطة.. وحنكة وحكمة القيادة السياسية التى جعلتها فى هذه المكانة.

سينا.. نادى معي وبأعلي صوت علي كل شعوب الأرض، أن يدخلوا مصر إن شاء الله آمنين..  قولي لمن أرادوا مصر بسوء سواء بالقول أو بالفعل لن تنالوا مرادكم ، لان المصريين صامدون  علي قلب رجل واحد إلا ما ندر. 

قولي لكل المتذمرين الكارهين الغاضبين لأوضاع بلدهم المحروسة، اصبروا وتحملوا ومن قبل ذلك انظروا لغيرنا  من الدول العربية.. واحمدوا الله علي نعمة البيت الذى يأوينا..والطعام الذى يشبعنا.. وسهولة انتقالنا من مكان لآخر.. ومن لم ترضه مصر فعليه الخروج منها فوراً. 

 

سينا رجعت كاملة لينا ومصر اليوم فى عيد.