ربط العالم الغربى دائمًا بين داعش والإسلام.. لدرجة أنهم يرددون دائمًا الاسم الذى أطلقته داعش على نفسها.. وهو تنظيم الدولة الإسلامية.. وكان هذا هو الخطأ الأكبر.. بل هو الخطيئة التى يرتكبها الغرب يوميًا!!
إلى أن حدثت مذبحة نيوزيلاندا.. والتى كشفت للعالم كله.. أن داعش فى كل الأديان.. ولم يخلو دين من وجود أتباع متطرفين.. ليس لديهم استعداد لقبول الآخر.. بل وتدمير العالم كله من أجل إثبات فكرة ملعونة.. لا علاقة لها بالأديان إطلاقا!!
وأول أمس استيقظ العالم كله.. على ثمانية تفجيرات فى 8 كنائس هزت سيريلانكا.. وخلفت وراءها أكثر من 200 قتيل و600 مصاب!!
حتى سيريلانكا ذلك البلد الهادئ الوديع.. أصابته حمى الإرهاب الأسود.. بعد أن تسلل له الإرهابيون الداعشيون.. الذين فروا من سوريا والعراق.. تحت سمع وبصر الجميع.. والذى امتنع ترامب عن ضربهم.. وكأنهم مقاتلون شرفاء رفعوا راية التسليم!!
إذن لم يعد العالم آمنًا بعد الآن.. بعد أن انتشرت فيه آفة التطرف.. وتغلغلت حتى الأطراف البعيدة فيه!!
ولعل هذا ما كانت تحذر منه مصر دائمًا.. وللأسف الشديد لم يلتفت لتحذيراتها أحد.. حتى اشتعلت النار فى العالم كله.. بل فى قلب أمريكا وأوروبا!!
ولعل هذا الواقع يفرض على العالم كله.. وفى القلب منه الدول العظمى أمريكا وروسيا والصين واوربا.. ضرورة وضع استراتيجية مشتركة.. للحرب على الإرهاب.. تتحدث بلغة واحدة.. ولسان واحد.. دون أن تركز على أن الإرهاب قاصر على ديانة واحدة!!
إذن لم يعد العالم يمتلك رفاهية الاختلاف.. وﻻ الحديث بلغة المصالح الذاتية.. وإلا كان القتل والدمار مصيرنا جميعًا.