عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بصراحة، كنت فى حيرة من أمرى، هل أذهب إلى لجنة الانتخابات لأبدى رأيى فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية أم لا ؟ وإذا ذهبت، هل أقول نعم أم أقول لا؟.

وبصراحة أكثر، فقد كنت حائرا سواء للذهاب أصلا أم لأقول نعم أم لا، فهناك بعض المواد التى سيجرى الاستفتاء عليها أعترض عليها، ولكن لا مجال حاليا ان أوضح ما هى هذه المواد لأننى ذهبت بالفعل إلى لجنة الانتخابات وأبديت رأيى بالموافقة، لا لشيء إلا لأنى من أشد المتحمسين لقيادة الرئيس السيسى للبلاد لأطول مدة ممكنة، ولو كان الامر بيدى لطالبت أن يظل الرئيس فى قيادة مصر مدى الحياة، طالما انه سيظل على دربه من حبه لوطنه وإخلاصه لشعبه وتقديم كل ما يستطيع من العون له.

هذا هو رأيى فى سيادة الرئيس السيسى، فكم سبق لى أن قلت مرارا، بل وكتبت أكثر من مرة فى مقالاتى أن مصر لم تشهد فى العهد الحديث حاكما وطنيا بحق الا ثلاثًا، أولهم محمد على باشا الكبير، صاحب نهضة مصر ومنشئ حضارتها الحديثة وجيشها. ويأتى من بعده الراحل العظيم أنور السادات الذى غسل عار مذبحة 1967، وحقق انتصار أكتوبر 1973، كما استطاع بحنكته ودهائه استرداد كامل ارض سيناء التى نهبتها إسرائيل فى مذبحة 1967، ولولا الراحل أنور السادات لكنا حتى يومنا هذا نسعى لاسترداد سيناء، فكان السادات بحق بطلا للحرب والسلام.

ثم جاء سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى فانتشل مصر من براثن اخوان الشياطين الذين كانوا سيجرون مصر وشعبها إلى حرب أهلية تسيل فيها بحور الدماء. وبعد ان خلصنا من هذا العهد البغيض أخذ على عاتقه محاربة الإرهاب الذى يحاول الاضرار بمصرنا العزيزة، فحقق انتصارا كبيرا على الإرهاب وأعوانه. وفى ذات الوقت فالرئيس السيسى أعاد بناء مصر اقتصاديا وخارجيا واجتماعيا وفى كافة المرافق، والاهم من ذلك كله أنه يحاول إعادة بناء الانسان المصرى الذى ابتلى فى العهود السوداء السابقة بالفساد والإهمال والكسل واللامبالاة. فالرئيس السيسى وبحق بطلا للحرب وعملاقا فى إعادة بناء مصر والمصريين. أملى ان يستمر الرئيس على هذا النهج للوصول بمصرنا العزيزة إلى بر الأمان بإذن الله.

ولى بعض الملاحظات التى شهدت البعض منها وسمعت عن بعضها الاخر، والتى جرت اثناء عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية. هذه الملاحظات لم أرتضها، فقد شاهدت بنفسى اثناء ذهابى إلى لجنة الاقتراع وعند مرورى بعضها مجموعات من الافراد تحمل الطبول والمزامير والميكروفونات التى ينطلق منها الأغانى والاناشيد، بل وكان البعض يرقص فى الطريق العام، مثل هذه المظاهر لم أكن أتمنى أن أراها خاصة فى عهد الرئيس السيسى، فقد مللنا منها طوال العهود السوداء السابقة. كما سمعت عن تواجد البعض ممن كانوا يوزعون صناديق بها سكر وزيت وأرز، كما كان هناك أيضا من يوزع هدايا اخرى كالأعلام والاقلام وما إلى ذلك، هذه الأمور ايضا – إن صحت – سبق ان رفضناها خاصة من إخوان الشياطين. كم اتمنى ألا نعود لمثل تلك الممارسات غير اللائقة بمصر وشعبها.

المهم أنى أعتقد أن 99 % من الذين ذهبوا إلى صناديق الاقتراع وقالوا نعم، كان ذلك حبا فى مصر وأملا فى سيادة الرئيس السيسى ان يستمر على نهجه الذى عاهدهم عليه من الإصلاح والتقدم الذى سيكون بإذن الله الخطوة الاولى على طريق الرقى والرخاء..

وتحيا مصر.