رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

 

فوجئت بسيدة عجوز.. تطلق الزغاريد.. وتردد تحيا مصر.. بصالة الوصول بمطار القاهرة عقب عودتها من الخارج.. لتؤكد شعورها بالأمان بعد أن وطئت قدماها أرض الوطن.. وازدادت فرحتها عندما شاهدت طوابير من العاملين بالمطار وشركات الطيران يتدفقون للإدلاء بأصواتهم بالمقر الانتخابى أمام الصالة.. فأصرت على رفع علم مصر وأطلقت المزيد من الزغاريد لشعورها بالدفء فى حضن وطنها المستقر الأمن.. فقد أرادت تلك السيدة أن تبعث برسالة تؤكد فيها للمصريين.. أن بلدنا أجمل وأحلى من بلدان أخرى.. وأنا خير شاهد.. فقد أحسست بالأمان فور هبوط الطائرة أرض الوطن.. وعبر لسانى وكل جوارحى عن هذا الإحساس بزغاريد ورقصة الفرحة التلقائية.

اغرورقت الدموع فى عيون بعض العاملين تأثرًا بمشهد تلك السيدة التى طارت فرحاً بعودتها لأرض الوطن وكأنها حققت حلمها.. فكان رد فعلهم التلقائى.. التوجه للمقر الانتخابى للإدلاء بآرائهم فى الاستفتاء على التعديلات الدستورية والمشاركة الإيجابية فى بناء مستقبل وطن.

المشاركة الإيجابية واجب وطنى.. مهما كان رأيك.

لقد توجهت لصناديق الاقتراع.. وعبرت عن رأيى بكل حرية.. وقلت نعم للتعديلات.. لقناعتى بأهميتها فى تلك المرحلة التى تتطلب ترابط وتماسك كل أبناء الوطن فى مواجهة التحديات الداخلية والخارجية.

قلت نعم.. لمواجهة أعداء الوطن.. وقوى الشر التى تنشر الأكاذيب والافتراءات ليلًا ونهاراً.. وطلبت من أحد أصدقائى الذى كان مترددًا فى الذهاب للإدلاء برأيه فى التعديلات.. أن يذهب ويشارك حتى لو كان يحمل رأيًا آخر.

فى الحقيقة.. ومن خلال متابعتى للاستفتاء فى بعض اللجان الانتخابية.. أحسست بأن هناك بالفعل إقبالًا كثيفًا من الناس وحرصًا على المشاركة.. وإن هناك إصرارًا على مواجهة قوى الشر التى حاولت أن تشوه صورة الاستفتاء.. وتشكك دائمًا عبر أبواقها الإعلامية المأجورة فى المشروعات العملاقة التى تجرى على أرض الواقع ولصالح جموع المصريين.

وبصراحة كان المشهد رائعاً.. ليس فى كثافة الإقبال.. ولكن فى حرص الشباب والنساء والشيوخ وذوى الاحتياجات الخاصة على المشاركة الإيجابية.

إقبال المصريين بكثافة من مختلف التيارات والفئات للمشاركة فى الاستفتاء كان درسًا لخفافيش الظلام وشياطين الإخوان وقوى الشر.. وصفعة قوية على وجوه أعداء الوطن ومروّجى الشائعات والأكاذيب.