كلام جرىء
تابعت باهتمام بالغ الأزمة المفتعلة بفعل فاعل ضد جامعة القاهرة، بسبب القرارات التى أعلنها الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة خلال الحفل الفنى للمطرب حماقى داخل الحرم الجامعى.. استغل رئيس الجامعة احتشاد أكثر من 70 ألف طالب وطالبة داخل الحرم لمتابعة الحفل الفنى الذى يعد من قبيل الأنشطة الطلابية الفنية وأذاع بعض القرارات الخاصة بالطلاب ومنها الإعفاء من مصروفات الإقامة بالمدن الجامعية خلال شهر رمضان المبارك وتطبيق بعض القواعد الخاصة بدرجات الرأفة للطلاب المعرضين للرسوب فى السنوات النهائية بسبب درجة أو درجتين.. وأعتقد أن ما فعله رئيس الجامعة ليس منة ولا منحة ولا هبة شخصية من جيبه الخاص وإنما هى قواعد معمول بها فى الجامعة وسبق أن أعلنتها لجان الممتحنين بالجامعة ووافق عليها مجلس الجامعة خلال الفترات السابقة لرؤساء الجامعة السابقين.. ولا أرى أن هذه القرارات التى اعتبرها منطقية وتصب فى الصالح العام لجموع الطلاب الذين يعانون من الاحتياج للرأفة لتغيير حالتهم من الرسوب إلى النجاح لا تلحق أى ضرر بسمعة ومكانة التعليم الجامعى المصرى ولا تحتاج إلى هذه الضجة.. صاحب إعلان هذه القرارات ترديد هتاف تحيا مصر وتعالت صيحات الطلاب مرددين الهتاف الوطنى داخل الحرم الجامعى فى مشهد يعبر عن ملحمة وطنية من جانب طلاب الجامعة المحبين لوطنهم والرافضين لكل عوامل الهدم والتدمير من جانب أعداء الوطن.. صيحات 70 ألف طالب احتشدوا داخل الحرم الجامعى مرددين وراء الدكتور محمد الخشت رئيس الجامعة الهتاف الوطنى تحيا مصر كان بمثابة الرصاصة فى قلب أعداء وكان هذا الهتاف بمثابة رسالة تأييد من المحبين لوطنهم والراغبين فى الاستقرار للتعديلات الدستورية.. ولا أبالغ إذا قلت إن هذا الهتاف من الحشد الطلابى داخل الجامعة كان بمثابة السهام التى وجهت لصدر إبليس الذى مازال موجودا داخل الجامعة ومختلف مؤسسات الدولة ويستغل كل هفوة لإشعال نار الفتنة وضرب عمليات الاستقرار.. ولا أستبعد أن الأزمة المفتعلة هدفها إحداث فتنة بين الطلاب الملتفين حول وطنهم والرافضين لكل أفعال أعداء الوطن.. ولا أستبعد أن تكون الكتائب الالكترونية لأعداء الوطن قد أزعجها الاحتشاد الطلابى داخل الجامعة وترديدهم هتاف تحيا مصر وأخذت تبث سمومها لتشويه المشهد الرائع للطلاب المحبين لوطنهم وأقول لأعداء الوطن موتوا بغيظكم ولن تفلح أعمالكم الشيطانية فى شق اصطفاف الطلاب حول وطنهم مرة أخرى.