عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ظلال الود

دعونا نقر ونعترف بأننا مجتمع نعانى أمراضاً اجتماعية ومعنوية بجانب أمراضنا العضوية، تنغص علينا حياتنا، وتؤثر سلباً على إنتاجيتنا وإبداعاتنا، فالنكد رفيقنا والزعل يلفنا، وكلنا ضعفاء وميالون للخطأ، فهل بإمكاننا التسامح مع بعضنا البعض؟ ونتسامح مع حماقات بعضنا البعض بشكل متبادل، كما حثنا ديننا الحنيف عليها، كما أن التسامح هو المبدأ الأول لقانون الطبيعة والمبدأ الأول لحقوق الإنسان كافة.

وعلينا بشكل مستمر أن نكون مستعدين لاكتشاف أننا قد أخطأنا، وعلينا أن نحاول الإصغاء إلى الآخرين، وألا نندفع فى ردودنا بتوتر وحماقة ونرفزة وخاصة مع خصومنا أو من نختلف مهم فى الرأى والرؤى، ومن الجودة والحصافة وحسن الخلق أن يقول المرء منا: قد أكون أنا على خطأ، وقد تكون أنت على صواب، فإذا قال الطرفان معاً هذا القول، فسيكون هذا كافياً للوصول إلى تسامح متبادل.

الخطأ إذن أساس التسامح، فكلنا قابلون لأن نخطئ، ولأن ننادى بارتكاب الخطأ «وهو ما يطلق عليه الفلاسفة حق الإنسان فى الخطأ» فإذا آمنا بالحق فى الخطأ، مقابل الأخلاق التى تجعل الإنسان الأمين خادم الحقيقة نكون قد أرضينا أنفسنا وأرحنا غيرها وسرنا على طريق الرضا والسعادة والإنتاج.

فهل يعقل أن نختلف ونتخاصم لاختلاف الهدف والرؤى بيننا إلى درجة القطيعة، فريق كرة قدم حقق فوزاً على الفريق الآخر تشتد الخلافات ويتزايد العناد والتعنت، فى حياتنا العامة نمر بمنحنيات وتغييرات يختلف حولها الناس، وتدار المكلمة ولا تخلو من التخوين والسب والشتائم.. فهل هذا من قيمنا وشيمنا؟

وبما أننا فى شهر شعبان، ليتنا نهيئ أنفسنا لاستقبال الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، ندعو الله ان يبلغنا رمضان ونحن بخير متحابون متسامحون لا متشاحنون ولا قاطعون لصلة رحم أو صلة صداقة.

 

[email protected] com