رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 لكل إنسان.. لا وطن بدون مواطنين. مواطنين أصحاء قادرين على احياء النفس وحماية النفيس. وما هى الا حلقة ارتباط بين أمن فى الاوطان. وصحة فى الابدان. فمن حاز ذلك فقد نال السعادة فى الحياة الدنيا. وما السعادة الا أمن وأمان من الخوف والجوع. فمن أمن الخوف والجوع، فما بعد ذلك مناله يسير. ومن فقد الأمن والامان.. الأمن من الجوع والأمن من الخوف فى الاوطان او بالمقارنة بمن فقد الأمن فى الاوطان المجاورة. والأمن من الجوع لا يعرفه الا الجياع. فالجوع بئس الضجيع. لأنه يحمل شبح الموت للجائع.

(فليعبدوا رب هذا البيت الذى أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف) الآية ٤،٣ سورة قريش.

قدم الله عز وجل نعمة الإطعام من الجوع. على الأمن من الخوف، لأن الجوع قاتل إذا استمر حتى مع وجود الأمن، بينما يمكن اذا توفر الطعام ان يصمد الناس امام الحصار والخوف من الأعداء.

ولهذا كانت نعمتا الأمن الغذائى، والأمان من الخوف نعمتين يحسد عليهما كل من انعم الله عليه بهما. فمن أنعم الله عليه بذلك فالحمد الله بما يليق بقدر عزته وجلاله، لأنه لولاهما ما حملت ووضعت أنثى ولا تربى ونشأ طفل ولا عاش إنسان ولا حيوان لو استمر الجوع والخوف.

... لا يطعم من جوع ولا يؤمن من خوف، فقد يموت صاحب الذهب فى الصحراء من الجوع والخوف، ومن الجوع قبل الخوف.

إن النبى عليه أفضل الصلاة والسلام قال «من اصبح منكم آمنا فى سربه معافى فى جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها» أو كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام. الحديث. نعم انه حديث السعادة فى الدنيا. وفيه تتلخص نعمتا الصحة فى الابدان ولا أمن ولا أمان فى الأوطان.

فلولا الصحة فى الابدان. ما استمتع إنسان بملذات الدنيا وزينتها من النعم. فالصحة هى التى تزين النعم..

وفى المقابل إذا ما توفرت الصحة فى الأبدان، وذهب الأمن والأمان وحل الخوف، فقد تزهق الأرواح فى الحروب وفى الفتن وهى فى كامل قواها الصحية والعقلية.

فكلاهما الأمن فى الاوطان والصحة فى الابدان مرتبط ببعضه البعض. وخسران أو فقدان احدهما يؤثر على وجود الآخر سلبًا، فلا صحة مع خوف، ولا أمن مع جوع.

مساعد رئيس حزب الوفد