قد يعترض البعض على هذا العنوان خاصة المعارضين للتعديلات الدستورية ، ولكن فى البداية أريد أن أوضح أننى من أوئل المصريين الذين وقعوا على قائمة الجمعية الوطنية للتغيير فى عز سطوة الرئيس السابق ، و لم أكن يوما من المؤيدين لأى نظام سياسى عاصرته ( السادات – مبارك – الإخوان ) ، كما أننى لست من ذلك النوع الذى يهيم عشقا فى حاكم أو يؤيده تأييداً مطلقا ، ولى الكثير من الملاحظات على النظام الحالى وأرفض العديد من الإجراءات الاقتصادية التى تتخذها الحكومة ، ومع ذلك لن أرفض التعديلات ، صحيح أن هناك أعتراض على بعض البنود ، ولكن ليست لدى مشكلة مع مدة فترة حكم رئيس الجمهورية ، فمقارنة بما حدث لمصر بعد ثورة 25 يناير .
وما نراه من شخصيات تحكم بعض الدول العظمى حالياً ، وفى ظل التحولات الدولية على كافة الأصعدة ، أتسأل من هو الرئيس الذى أتمناه لمصر الآن هل يكون مثل "ترامب" رجل الأعمال الذى يحكم أمريكا بالاشتراك مع عائلته الذى يعتبره البعض عنصرى لتحيزة المطلق لأمريكا ، أو " ماكرون " بإنحيازاته للرأسمالية المطلقة أو” شي جين بينغ “رئيس الصين الذى وضع دولته ندا لأمريكا مقابل تغيير الدستور للحكم مدى الحياة أو " بوتين " وقبضته الأمنية وشخصيتة القوية المخابراتية ، ام "الرئيس البرازيلي" احدث المنتخبين الذى يعتبر ترامب مثله الأعلى "جائير بولسونارو" ، الذي ينتمي إلى اليمين المتشدد، هولاء نموذج لرؤساء بعض الدول الذى يحكمون العالم الآن واعتقد أن رئيس مصر يتميزعن كل هؤلاء فهو ينحاز لنظام السوق ويدعم الرأسمالية ، كما أنه يتميز بالعقلية المخابراتية والقدرة الأمنية وهو مثل ترامب،فى انحيازه لوطنه،فالسيسى ينحاز لبلده مصر انحيازا مطلقاً ، وهذا هو المطلوب ألآن .
كما أننى أؤيد بشدة قيام الجيش بحماية مدنية الدولة ، فالتجربة اثبتت كيف يكون الحكم الدينى فى مصر لو لم يكن هناك جيش يحمى حقوق الدولة المدنية .
أما بالنسبة لكوتة المرأة وذوى الاحتياجات الخاصة لا بأس به ، على الرغم من أننى أرى أن الحصول على الحقوق لا يجب أن ترتبط بعضوية البرلمان، ولكنى أعترض على عودة مجلس الشورى بصلاحياته القديمة ، وعودة نسبة الفلاحين والعمال دون ضوابط ، وطريقة تعيين النائب العام .
وبما أننى لاأفهم فى القانون بشكل جيد فلم أستوعب الجزء الخاص بالهيئة القضائية ، ولكن اثق فى بهاء الدين أبو شقة كرئيس للجنة التشريعية بالبرلمان أثق أنه لن يسمح بالسيطرة على السلطة القضائية فى مصر .
علشان كده مضطره أقول نعم .