رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نحن قلقون مما يحدث في السودان أكثر من قلقنا علي ليبيا والجزائر وهما معنا في نفس القاهرة الإفريقية،لأن تاريخنا مع السودان منذ عشرات السنين كان تاريخ وحدة شعبية أصيلة بين شعبي مصر والسودان، إذ كنا نسير في مظاهرات حاشدة ونحن تلاميذ في المدارس ونهتف بوحدة مصر والسودان في مواجهة الاستعمار البريطاني الذي كان يريد فصل السودان عن مصر ضد رغبة الشعبين وزعيميهما مصطفي النحاس في شمال الوادي والزعيم إسماعيل الأزهري رئيس حزب الوطني الاتحادي أي اتحاد مصر والسودان الذي ذهبنا اليه عام ١٩٦٣ دون تأشيرة دخول وعاصرنا ثورة شعب السودان علي الحكم العكسري عام ١٩٦٤ وسرنا مع اصدقائنا السودانيين نهتف للديمقراطية وحكم الشعب الذي كان يمثله الزعيم الاتحادي اسماعيل الازهري خير تمثيل وتجري في دمائه روح الوحدة بين شعبي مصر والسودان حتي أنه كان يقابلنا بالأحضان في العاصمة الخرطوم، كان دائم الارتباط الوثيق بالمصريين الذين يعيشون في السودان بكل الحب والمودة، مثلما كان يفعل زعيم الأمة في مصر مصطفي النحاس الذي كان يؤمن إيماناً راسخاً بوحدة وادي النيل التي كنا نجسدها في فرع جامعة القاهرة بالخرطوم التي أقبل عليها آلاف الشباب السودانيون، وكان إسماعيل الازهري رئيس مجلس السيادة يلجأ إلي أساتذة كلية الحقوق لاستشارتهم في شتي المشاكل والمواقف، مثلما حدث عندما فصل النواب الشيوعيين من مجلس النواب وأفتينا ببطلان القرار الذي صدقت عليه المحكمة الدستورية، ومثلما حدث عند مفاوضات المائدة المستديرة بين زعماء جنوب السودان وأحزاب الشمال إذ أدلي أساتذة الحقوق بالرأي الصائب الذي لم تأخذ به حكومة السودان وكان سبباً رئيسياً في فصل الجنوب عن الشمال السوداني، وهكذا كانت الروح السائدة بيننا وبين الإخوة السودانيين روح المودة والمحبة والمشاعر الوحدوية والمصيرية، وكما يحدث الآن بعد الانقلاب العسكري علي نظام البشير ومظاهرات الشعب ضده وأصبحت قلوبنا مع قلوب شعب السودان حتي أننا كنا نسمع شعارهم مصرنا وسودانهم ودعوات.. اللهم احفظهما معاً.