عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تستضيف مدينة شرم الشيخ لأول مرة اجتماعات اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب وهى اللجنة المنبثقة عن المفوضية الإفريقية أو الاتحاد الإفريقى، وتنطلق أعمال اللجنة يوم الأربعاء القادم ولمدة 21 يوماً وهى اللجنة التى تم تشكيلها فى عام 1987 بقرار من قادة القارة.

وأعتقد أنه أول مرة تستضيف مصر اجتماعات هذه اللجنة المهمة، وهذا بمناسبة أن مصر رئيس للاتحاد الإفريقى ومقر اللجنة الدائم مدينة بنجول بدولة جامبيا، وتقوم بثلاثة أدوار رئيسية، وهى: حماية حقوق الإنسان والشعوب، وترويج وتعزيز حقوق الإنسان والشعوب، وتفسير الميثاق الإفريقى لحقوق الإنسان والشعوب، بجانب ما تكلف به من القمة الإفريقية.

ويسبق انطلاق الاجتماعات لأول مره فى مصر منتدى للمنظمات غير الحكومية الإفريقية والعالمية وهذا المنتدى الذى يعقد بصفة دورية مع قبل انعقاد اجتماع اللجنة بصفة دورية، ويضم أكبر المنظمات الحقوقية الإفريقية وعدداً من المنظمات الدولية ومنها منظمات قد تكون زيارتها الأولى لمصر.

وأهمية الاجتماع تكمن فى أن مصر أصبحت منفتحة على عمل المنظمات غير الحكومية فى القارة السمراء، وخاصة منظمات حقوق الإنسان ويحمل رسالة أن أرض السلام ستظل حامية حقوق الإنسان والشعوب، وينعقد المنتدى الموازى بعد أيام قليلة من إعلان الحكومة على نصوص قانون الجمعيات الأهلية الجديد والذى تضمن استجابة إلى بعض مطالب المنظمات المصرية، وهى القضية التى ستتم إثارتها فى المنتدى أيضاً بجانب قضايا الإرهاب والصراعات فى القارة السمراء.

وعقد المنتدى خير رد على محاولة المنظمات الإخوانية المستميتة لمنع عقده وتنظيم حملات مكثفه لمنع عقد اجتماع اللجنة الحكومية نفسها، وهو ما ظهر فى الاجتماع الماضى، حيث تحركت هذه المنظمات فى بنجول لحرمان مصر من استضافة الاجتماعات، وبالتالى عدم عقد المنتدى الموازى واستمرت هذه المحاولات حتى الأسبوع الماضى إلا أنها فشلت ورفضت أغلب المنظمات الإفريقية هذه المحاولات وينطلق اليوم المنتدى الموازى فى قاعة المؤتمرات بمدينة شرم الساحرة.

وينطلق يوم الأربعاء اجتماع اللجنة بمشاركة الحكومات الإفريقية لاستعراض عدد من تقارير الدول الدورية، ومنها تقرير مصر الدورى وتقارير المفوصين، وكذلك بعض الموضوعات التى تطرحها الدول.

وعندما قرر زعماء الاتحاد الإفريقى إنشاء اللجنة فكانت أعينهم على اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة والتى أصبحت بعد ذلك المجلس الدولى لحقوق الإنسان والذى تم اعتماد نظام المراجعة الدورية لحالة حقوق الإنسان فى بلدان العالم.

واجتماعات اللجنة فى هذا التوقيت أمر منصوص عليه فى ميثاق إنشائها، ولا يجوز تغييرها، خاصة ونحن مقبلون على شهر رمضان، وسوف تستمر الاجتماعات ما يقرب من 10 أيام فيه، وسيكون على الوفد دور كبير فى إيضاح بعض الصور المغلوطة عن مصر وشرح التحديات التى تواجه حاله حقوق الإنسان فى مصر بكل شفافية ووضوح.

ويجب على وسائل الإعلام التركيز على هذه الاجتماعات، لأن تواجد هذه المجموعة من خبراء القانون الدولى لحقوق الإنسان والنشطاء رسالة إلى كل من يحاول الكيد للحكومة المصرية باستغلال هذا الملف، خاصة أن وزارة الخارجية قدمت تسهيلات كبيرة لعقد هذه الاجتماعات سواء الحكومية أو غير الحكومية، وعلى هيئة الاستعلامات أن ترسل فريقاً متخصصاً لإرسال رسائل صحفية على مدار الساعة لوكالات الأنباء العالمية.

إنها فرصة عظيمة أن تستضيف مصر اللجنة المسئولة عن حماية حقوق الإنسان الإفريقى وشعوب القارة يجب أن نستغلها، ونقول للعالم إن مصر ستظل منارة للإنسانية كلها.