عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

لم يبق الآن، الا اللكمة القاضية، التى ستجهز نهائيا على حاكمى تركيا وقطر، وهى قريبة جدا بإذن الله.

منذ أن دعا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، سيادة الرئيس السيسى الى زيارة أمريكا، والخوف بدأ يدب فى نفوس حاكمى تركيا وقطر. وبعد أن صدرت التصريحات من الرئيسين الأمريكى والمصرى والتى اكد فيها الرئيس الأمريكى ترحيبه بالرئيس السيسى وقوله صراحة إن العلاقات المصرية الأمريكية على أحسن حال ولم تكن مثل ذلك من قبل. وبنفس المعنى اكد الرئيس السيسى فى تصريحاته أيضا أن مصر على علاقة طيبة جدا بأمريكا، وتم بحث الاتفاق على العديد من الأمور، سواء من الناحية العسكرية أم السياسية أم الاقتصادية أم الثقافية بين البلدين.

بعد صدور تصريحات عن الرئيسين الأمريكى والمصرى، أحس حاكما تركيا وقطر بالخطر الشديد يحدق بهما، لان أمريكا من وجهة نظرهما هى الحليف الاول لهما، وحينما ينحاز الرئيس الأمريكى الى مصر والتى تعتبر بالنسبة لهما العدو اللدود فهذا يمثل خطرا لكل من البلدين، وتهديدا صريحا لإصلاح العلاقات السيئة بينهما وبين مصر. هذا التقارب الأمريكى المصرى اصاب حاكمى تركيا وقطر بلطمة قوية ربما افقدتهما الوعى وأصبح كل منهما يترنح من شدة التصريحات التى صدرت عن الرئيسين الأمريكى والمصرى.

وما إن انقضت ساعات قليلة حتى وجه لحاكمى تركيا وقطر لكمة ثانية، حينما صرح قائد الجيش الذى توجه فى ليبيا الى العاصمة طرابلس لتحريرها من الارهابيين أنه تم القبض على بعض الارهابيين هناك، وقد أكدوا أن تركيا وقطر هما اللذان يمدان الارهابيين فى ليبيا بالمال والعتاد، هذا التصريح أصاب كلا من حاكمى تركيا وقطر بلطمة لا تقل فى قوتها وعنفها عن اللطمة الأولى.

وفى أعقاب اللكمة الثانية وقبل ان يفيق حاكما تركيا وقطر، سددت لهما لكمة ثالثة نتيجة انهيار حليفهما عمر البشير، فقد ثار الشعب السودانى ومعه الجيش للإطاحة به وبرجاله وأعوانه المعروف عنهم ولاؤهم لإخوان الشياطين، فمن المعروف عن البشير أنه مطلوب أمام المحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب فى اقليم دار فور، ومن المعروف عنه ايضا انه حينما ازداد الضغط على بن لادن طلب اللجوء للسودان، وحينما علمت أمريكا بالأمر هددت بضرب السودان فتراجع عن ذلك، ومن المعروف انه حينما قامت الثورة المصرية على حكم الاخوان فروا الى السودان طلبا للحماية.

وفضلا عن كل تلك اللكمات، فإن الرئيس التركى هذه الأيام يترنح وحده دون تسديد كل هذه اللكمات القوية، إذ إن الحالة الاقتصادية التركية فى انهيار مستمر، فالليرة التركية أصبحت فى الحضيض، كما انهار مركز الرئيس التركى سياسيا اذ لم يتمكن حزبه من تحقيق الفوز المنشود، وبالتالى انهار مركزه السياسى أمام العالم كله، فالنظام التركى يترنح وحده وبدون ان تكال له اللكمات، فما بالنا اذًا بحله الآن؟

واذا كانت تركيا وقطر فى حالة سيئة نتيجة انهيار حلفائهما بالمنطقة العربية، فمصر فى المقابل بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى مرفوعة الرأس موفورة الكرامة وتسير بخطى ثابتة الى الأمام، فعلاقاتنا الاوربية والغربية والروسية على أحسن حال، فضلا عن علاقاتنا الطيبة مع الولايات المتحدة الأمريكية. كل ذلك جعل من مصر دولة لها كيانها ومركزها وسط العالم، خاصه بعد أن بدأت ليبيا فى تطهير نفسها من الارهابيين، فإذا ما تم ذلك بإذن الله فهذا سوف يضيف الى مصر المزيد من الطمأنينة لكى تتقدم الى الأمام أكثر وأكثر.

أتوقع بأن حاكمى التركى والقطرى سيقعان قريبا جدا بإذن الله من كثرة اللكمات التى تكال لهما هذه الفترة، وفى ذات الوقت اذا ما بدأت ليبيا تطهير نفسها من الارهاب، فسوف ينعكس ذلك على مصر بالمزيد من الطمأنينة التى تدفها الى الاسراع فى سيرها قدما الى الأمام أكثر وأكثر بعون الله تعالى وقيادة رئيسها عبدالفتاح السيسى.

 

وتحيا مصر