رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

 

خبر العثور على ثقب أسود فى السماء، يعد من الأخبار التى قد يترتب عليها تغييرات فى الخريطة العلمية، وكذلك فى حياتنا الفكرية ورؤيتنا المستقبلية للكون والوجود، وفى دلالة بعض المصطلحات التى استخدمناها مئات السنوات.

قيل إن الثقب الأسود يبعد عن الأرض حوالى 55 مليون سنة ضوئية، وصف بأنه مستنقع فلكى، غير مرئى، لا ينجو منه: ضوء، او مادة، ما يقترب منه يجذبه، وهو عبارة عن حلقة من الغاز والغبار، العلماء لم يخبرونا بحجم الثقب، ذكروا فقط أنهم عثروا عليه من خلال ثمانية مناظير راديوية موزعة بين: اسبانيا، انتاركتيكا، وتشيلى، وشارك فى العثور عليه 200 عالم، وأهم وأخطر ما صرح به العلماء عن الثقب، قولهم إنه يعد: بوابة للخروج من الكون، إلى أين؟، إلى شىء مجهول.

التكهنات لم تتوقف منذ الاعلان عن اكتشاف الثقب، وقد حفز على التكهن والتوقع، وصف العلماء للثقب بأنه بوابة للخروج من الكون، الخروج إلى أين؟، لا أحد يعرف، قد يكون خلف الثقب ممر طويل أو قصير إلى كون آخر، وقد يكون بوابة إلى كون آخر يضم: ارضا، وسماء، ونجوما، وشمسا، وفضاء، ويتوقع ان يكون على هذه الكون مخلوقات اخرى تشبه الجنس البشرى أو على شاكلة وهيئة اخرى، وقد يكون بوابة، وهو ما أتوقعه، إلى الملكوت، تمر منه النفس بعد خروجها من الجسد، خلال عروجها إلى خالق الخلق، تمر محمولة بيد قابضيها ممن كلفهم الله.

المؤكد أن العلماء لن يكتفوا بالوقوف عند حد التوقعات، بل سيحاولون اكتشاف حجم الثقب، والحركة حوله، وداخله، وخارجه، كما سيحاولون رصد المتحرك من داخل الثقب وإليه، وهذه المحاولات ستحتاج آليات ذات تكنولوجية متقدمة، وهو ما سيجعل العلماء يعكفون خلال الفترة القادمة على اختراع هذه الآليات، والمتوقع خلال سنوات أن نقرأ عن انطلاق أول مركبة نحو الثقب تحمل مراصد وكاميرات وآلات تنصت، قد تتمكن من الوصول إلى نقطة قريبة، وربما تصل إلى الثقب.

هذا الثقب قد يكون حلقة اتصال بيننا كبشر نعيش على الأرض، وبين مخلوقات اخرى تعيش فى كوكب آخر، من سيكون صاحب السبق العلمي فى الاتصال والتواصل، علماؤنا على الأرض أم علماء الكوكب الآخر؟ الله أعلم.

[email protected]