رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رؤى

فى الغالب عندما أعود من مدينة الإسكندرية، استقل قطار السابعة أو الثامنة صباحا من محطة سيدى جابر، وفى هذا التوقيت يصل إلى الرصيف المواجه لرصيف قطار القاهرة، قطار الضواحي، قطار أبوقير، هذا القطار يصل محملا بالمئات من العمال والموظفين، صورة غير حضارية بالمرة، الركاب بين العربات، وعلى سطح القطار، وعلى عربة الجرار، وخارج الأبواب، هذا بخلاف نزولهم إلى القضبان وعبور بعضهم من رصيف إلى آخر، الشيء نفسه مع قطار يصل على الرصيف الملاصق لمكاتب قيادات المحطة.

هذا المشهد القريب من صورة شحن عمال التراحيل فى سيارات النقل أو على صندوق يجره جرار زراعي، لا نتناوله فى مقامنا هذا ليس لعدم آدميته وتشويهه للمشهد الحضاري فقط، بل للخطورة التي قد تقع على بعض أهلنا من العمال والموظفين، وصول القطار على هذا الوضع يعنى أن عربات القطار أقل من عدد الركاب، ويعنى كذلك عدم وجود قطار آخر فى توقيت متقارب لنقل الموظفين.

ربما قد تفقد الوزير المحبوب لقلوبنا جميعا كامل الوزيرى وزير النقل محطة سيدى جابر فى هذا التوقيت، وربما قد عاين بنفسه هذا المشهد المؤلم، وربما سمع عنه ولم يره على الطبيعة، وربما رفعت له تقارير عنه وعن غيره من القطارات، لكننا نقترح عليه فى هذا السياق تغيير هذا المشهد كلية، وذلك بنقل هذا الخط أو فصله عن المحطة.

وقد سبق وتناولنا محطة سيدى جابر بشكل عام، وأشرنا إلى أنها شبه مغلقة، على الركاب، لوجود طابق ثانٍ خصص لبيع وحجز التذاكر، وهو ما أدى إلى وجود نسبة ظلام لضعف الاضاءة، ونسبة اختناق لقلة الهواء، وأدى كذلك إلى منظر ينافى الجمال لمحطة العاصمة الثانية للبلاد.

وخطورة هذا المشهد تظهر عند وقوع حوادث أو نشوب حرائق، فلن يجد الركاب مهربا أو مكانًا للفرار أو اللجوء إليه، المحطة مكونة من ثلاثة او أربعة أرصفة، اثنان منها للضواحي وآخران للقاهرة ذهابا وإيابا. 

نقترح على الوزير إعادة النظر فى تصميم المحطة، وتكليف بعض المهندسين بوضع تصميم جديد للمبنى الحالي، إما بالتطوير أو بالتغيير،والعمل على نقل قطار الضواحي، الذى يذكرنا بقطارات أقاليم أخوتنا في الهند، إلى خارج المحطة، ببناء رصيف خارج المحطة يفضى لبوابة مستقلة، أو زيادة تقاطر القطارات فى فترات الصباح لتخفيف الضغط على القطار، مع تغيير العربات ذاتها بعربات أخرى حديثة وآدمية.

كما نقترح كذلك إزالة الطابق الثاني الذى أظلم المحطة أو نقله إلى نهاية المحطة، وفتح فضاء المحطة، وفتح منافذ وأبواب على الشوارع الجانبية لتجديد الهواء بالمحطة، ولزيادة النور الرباني بها، ولسرعة إنقاذ المواطنين عند وقوع حادث لا قدر الله.

 

[email protected]