رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفهم أن الديمقراطية تكون منتجا سياسيا جيدا بمشاركة الشعب، وكلما زادت نسبة المشاركة زادت الديمقراطية ترسخاً وفائدة، اما أن تكون هناك  ميليشيات تحمل السلاح وتدعى الديمقراطية واحترامها لاختيار الآخرين، فهو موقف فاسد لا يمكن القبول به. كانت معلومات العبد الفقير إلى الله عن الديمقراطية أنها حرية اختيار الشعب غير المسلح لمن يديرون شئونه العامة، هكذا أفهمها ببساطة، وأن هذه الحرية فى الاختيار لها معايير وأن الضعفاء لا يستطيعون دائماً الحفاظ على الحرية وأن الجهلاء يسيئون دائماً استخدام هذه الحرية، هكذا أيضاً أفهمها ببساطة، وأن الحرية فى الاختيار تكون جلية وواضحة وهادفة عندما يكون من يتمتعون بها يعملون وينتجون ويصبح لديهم القوة لحماية حريتهم ومكتسباتهم الاقتصادية والاجتماعية.

 منذ ظهور جماعات التأسلم السياسى الإرهابيين واليساريين الحنجوريين ظهرت ميليشياتهم المسلحة الداعمة لتوجهاتهم السياسية فى محاول خبيثة منهم لجعل رؤيتهم وعقائدهم السياسية موضع التنفيذ بالتى هى أحسن بنشر الأوهام والشعارات حتى إذا وجدوا ما يتعارض معهم لجأوا إلى فرض رؤيتهم وعقائدهم بالتى هى أسوأ باستخدام السلاح!

سينبرى البعض بمداخلة لولبية وهى أن المؤسسة العسكرية تتدخل فى بعض الأحيان لفرض رؤية البعض - قد يكونون أغلبية - على الآخرين، وبالرغم من لولبية الطرح إلا أنه واقع لفعل صواب يرونه صوابا إذا كانوا هم فاعليه! المؤسسة العسكرية هى ملك لكل الشعب وليست ميليشيا لفصيل سياسى بعينه وهى مؤسسة أمنية وحامية لجموع الشعب، والمؤسسة العسكرية هى إحدى السلطات التى تقوم على إدارة شئون البلاد ورعاية مصالح العباد.

الخلل فى التوازن بين السلطات وهيمنة إحداها على سلطة اتخاذ القرار هو قابل للإصلاح بتقوية السلطة التشريعية والأحزاب السياسية القادرة على إدارة التناقضات بين القوة والمال لصالح الشعب؟ الفرق كبير وشاسع بين ميليشيات إرهابية أو عقائدية أو جهوية وبين المؤسسة العسكرية الوطنية حتى وإن حمل طرحها بعض السلبيات؟ أكاد أجزم أن الميليشيات فى ليبيا واليمن ولبنان ومن الماضى القريب فى مصر لا تستطيع أن تنتج حريات وتقدم وحماية، وأستطيع أن أجزم بنفس الدرجة أن من عوامل الفشل الرئيسية  فى هذه الدول هى هذه الميليشيات التى لا تزال تسيطر على نواحى الحياة! لم نر فى طرابلس ليبيا انتخابات واختيار شعب ولكن رأينا تعيين مجلس رئاسى وفرض رئيس للمجلس الرئاسى وجميعهم تحت سطوة الميليشيات المسلحة، ولم نرى نهضة اقتصادية وتعليمية وثقافية واجتماعية فى الـ 7 سنين الماضية  ولكن رأينا نهباً للثروات النفطية الليبية لصالح هذه الميليشيات ودول غربية بعينها تقوم على تدعيم هذه الميليشيات؟

ثم يخرج علينا منهم من يقول إنهم ذاهبون إلى الديمقراطية والحرية والإنسانية والعدل والمساوة، بالرغم أنهم فى الواقع ذهبوا إلى داهية اقتصادية واجتماعية وثقافية! أى حال هذا؟ اعتقد أن هذه الميليشيات المسلحة لم تفعل سوى صناعة الإرهاب ثم قامت على إدارة الإرهاب، ثم قامت على التكسب من هذا الإرهاب، ففضلت أن تسوق لنا طبختها على أنها ديمقراطية بالميليشيات حتى نتذوق طعما جديدا للإرهاب! 

استشارى جراحة التجميل