النزول إلى صناديق الاقتراع للتصويت على التعديلات الدستورية، ليس ترفاً أو نزهة، وإنما هو واجب وطنى مقدس، قل رأيك بصراحة شديدة، مارس حقوقك التى كفلها لك الدستور والقانون، فالنزول للتصويت ضرورة مهمة ووطنية؛ لأن الشعب المصرى العظيم لا يرضى أبداً بأى حال من الأحوال أن ينفذ مخطط الإرهابيين وأهل الشر الذين يناصبون الدولة الوطنية المصرية العداء، ولا يشغل بالهم سوى أن يسود الخراب والدمار والفوضى والاضطراب البلاد.
انزل.. شارك، تعبير يعنى ممارسة حقوقك كاملة، وصوتك ليس أمانة فحسب، وإنما هو صانع للقرار، فالمشاركة فى التصويت لم تعد كما كانت فى عهود الظلام، التى يتم فيها تزوير الانتخابات، وتزييف إرادة الأمة، والآن فى مصر الجديدة الأمور كلها تبدلت، وتغيرت، وما تبديه من رأى مصون، ولن يتم اللعب فيه، والديمقراطية الحقيقية تعنى المشاركة فى التصويت لأن هذا ليس رفاهية، وإنما هو ضرورة وطنية يجب على الجميع الامتثال إلى تطبيقها وتفعيلها، والشعب المصرى لديه وعى سياسى كبير، فمنذ ثورة 30 يونيه وهو يضرب المثل الأعلى فى المشاركة السياسية الفعالة، وكلنا يذكر الملايين من المصريين فى الثورة ونزولهم إلى الشوارع والميادين، ويوم منح التفويض للدولة المصرية بإعلان الحرب على الإرهاب، واقتلاع جذوره ونسف مرتكبيه، وكذلك الحال فى الانتخابات الرئاسية الماضية، والاستفتاء على الدستور.
وجاء الآن الدور على الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى تتطلب من الشعب المصرى الأصيل أن يشارك فيها؛ ليثبت للعالم أجمع أنه شعب واعٍ ويمارس حقوقه الدستورية والقانونية، ولا يفرط فيها أو يتخاذل عن أداء دوره الوطنى، كما عهدت الدنيا منه.. والعالم كله الآن يترقب إجراء الاستفتاء على التعديلات الدستورية، وهناك متربصون فى الداخل والخارج يتآمرون من أجل إضعاف عزيمة المصريين، والنيل منها للحد من النزول إلى صناديق الاستفتاء.
«انزل.. شارك».. هو شعار مهم وضرورة وطنية تقتضى من جموع الناخبين أن يثبتوا للعالم أجمع أن المصريين يبدأون فى تنفيذ الدولة الوطنية الجيدة، ولابد من تفويت الفرصة على المتربصين الذين يحاربون بكل جهودهم من أجل إفشال المشروع الوطنى الجديد للبلاد.
ولذلك من المهم والضرورى أن يتكالب الناس على صناديق الاقتراع لممارسة حقهم الدستورى والقانونى، وإجهاض كل المحاولات اللعينة التى تشوه الدولة وتسعى بكل السبل والوسائل إلى إسقاطها.
الممارسة الوطنية والدستورية فى التصويت مهمة جداً لدحض كل مؤامرات الخارج وأذرعها فى الداخل، ممن لا يريدون خيراً لهذا البلد، ويشاركون فى جرائم كثيرة لإثناء المواطنين عن أداء دورهم الوطنى.. لابد من التصدى بكل قوة للحملات المغرضة التى تنطلق من أجل منع المصريين من المشاركة فى الاستفتاء بهدف تشويه الدولة المصرية، والمواطنون لديهم القدرة الكاملة على الرد على كل مظاهر التشويه أو النيل من الدولة بالمشاركة الفعالة فى التصويت، والنزول إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم وممارسة حقهم الدستورى والقانونى من أجل حماية الوطن والدولة المصرية، وتوجيه صفعة إلى كل المغرضين.