عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

لا نعرف متى ستتغير المنطقة العربية؟، متى يقبل حكامها بالتعددية والديمقراطية؟، متى سينتهى التناحر والصراع القبلى والأهلى؟، متى يتوقف الإرهاب وتحقن الدماء؟، متى سنصدر صورة للعالم مرسومة بالمحبة والتسامح؟.

الوضع فى الوطن العربى أصبح سيئاً ومخجلاً ومؤلماً ومشوهاً وكريهاً للغاية، شعوب العالم اعتادت الاستماع يومياً للأخبار السيئة والمفجعة عن بلدان المنطقة تتصدر نشراتهم الإخبارية، منطقة تنتج وتصدر كراهية، وعنف، وديكتاتورية، وهجرة غير شرعية، وحروب أهلية، وتطرف، واعتقالات، شعوبها يغرقون فى الفقر، والبطالة، والأمية، والمرض، وسوء المرافق الصحية والتعليمية والخدمية، حكامها لا يغادرون مقاعدهم سوى بالموت أو بانقلاب، والصناديق تنصب من أجل استمرارهم لسنوات وعقود.

للأسف لا نمتلك شيئاً لكى نقوله أمام المشاهد التى تصلنا من اليمن، وسوريا، وليبيا، والجزائر، وأخيراً السودان، أهالينا يهتفون ويصرخون ويستغيثون ويموتون فى الطرق أملاً فى تغيير واقع مؤلم يعانون منه منذ عقود.

لا أحد يعلم لماذا هذه الشعوب؟، لماذا بلدان هذه المنطقة؟، هل بسبب تفشى الأمية؟، هل بسبب الجهل؟، هل ما تعانى منه الشعوب العربية والإسلامية بسبب بعدهم عن الله؟، بسبب توظيفهم الديانة لتحقيق مصالحهم؟، لماذا نحن كعرب ومسلمين الذين نعانى ونعيش على هامش العالم المتحضر؟، لماذا نحمل الكراهية لبعضنا البعض؟، لماذا ننقم على الشعوب المتحضرة؟، لماذا نهوى إراقة الدماء؟، لماذا نتعمد تشويه خصومنا ومن يختلفوا معنا فى الرأى؟، هل لأننا اعتدنا على حكم الأجنبى المحتل؟، هل سلوكياتنا السيئة هى موروثنا الحقيقى من أجدادنا قبل مئات السنوات؟.

للأمانة حاولت أكثر من مرة التفكير فى مبرر لسلوكياتنا، وللعنف الذى ينتجه بعضنا، وللكراهية التى يصدرها البعض، حاولت العثور على مبرر لتبنى بعضنا الفكر المتطرف، ومبرر لقبول بعضنا القهر، فى كل مرة كنت أتوقف عند الفقر، والزحام، والكثرة، وقلة الرزق، لكن بمرور الأيام وبتنوع وتعدد وقائع الكراهية والعنف أمسح ما أتوصل إليه، وأعيد التفكير مرة أخرى.

الأحداث التى نتابعها فى سوريا، وليبيا، واليمن، والجزائر، والسودان، ومن قبل التى تابعناها وعشناها فى تونس، ومصر، تفرض علينا سؤالاً واحداً، وهو: لماذا يسعى الحكام إلى البقاء على الكرسى حتى الموت؟، لماذا يرفضون الرحيل عندما تخرج شعوبهم إلى الشوارع ويطالبونهم بالرحيل؟، لماذا يلجأون إلى القوة والعنف وإراقة دماء شعوبهم من أجل البقاء فى مقاعدهم؟، لماذا؟،

 

[email protected] com