رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

وقع الأسبوع الماضي حادث إرهابي كبير بعد فترة من توقف الجرائم الإرهابية الخطيرة فقد قتل في هذا الحادث ستة ضحايا وأصيب 7 أشخاص كما تم القبض على ستة من الإرهابيين.

وقد استخدم الإرهابيون في الحادث المسدسات وكذلك البنادق السريعة الطلقات.

ويثير هذا الحادث العديد من الأسئلة عن كيفية تشكيل التنظيم الإرهابي ونوعية السلاح الذي استخدمه الإرهابيون من المسدسات والبنادق سريعة الطلقات والأهداف التي تعمدوا الاعتداء عليها.

ويبدو من وقائع الحادث مبدئياً أنه قد أسقط عدداً غير قليل من الضحايا سواء القتلي أو المصابين بجروح خطيرة وأنه قد تمت السيطرة والقبض على ستة من الإرهابيين.

ولا شك يعتبر هذا الحادث من أكبر الحوادث الإرهابية في العام الحالي وأنه يمثل تشكيلاً إرهابياً بقيادة ثلاثة من الإرهابيين المدربين، ومنهم اثنان من الهاربين من أحكام جنائية ضدهم.

 كما تبين أيضاً أن الهدف الأساسي للعملية الإرهابية هو الانتقام والثأر من الشرطة والعمل على إرهابها، حيث كان النيل من الشرطة هدفاً لدى هذه الجماعات في ضوء الدور الذي تقوم به لمواجهة عملياتهم ونجاحها في الحد منه إن لم يكن القضاء عليه.

ومن هنا يمكن تفهم حقيقة أنه ربما يمثل جماعة كبيرة من الإرهابيين تمارس نشاطها بابتزاز الأموال من المواطنين والانتقام والثأر منهم.

ولذلك فإن هذا الحادث سيثير القلق من ارتكابه لخطورته الأمنية ومن ناحية عدد الإرهابيين المشاركين فيه وضخامة المبالغ التي تم التمويل على أساسها لارتكابه.

ويبدو من التحقيقات والتحريات الخاصة بالحادث كيف تم تشكيل التنظيم الإرهابي وتحقيق التضامن الإرهابي بين أفراده بالإضافة إلى معرفة مصدر وكيفية تمويل تلك العاصبة الإرهابية وتوفير السلاح لها.

ويدعو وقوع هذا الحادث إلى ضرورة الاهتمام من أجهزة الأمن به والعمل على تكثيف الجهود لضبط مثل هذه التشكيلات الخطيرة والتي تحتاج إلى تحريات خاصة لمتابعتها والجهود لكشفها ومعرفة أغراضها الإجرامية وأسلوب ووسيلة تمويلها ماليا وعينيا بتوفير الأسلحة التي يستخدمونها في جرائمهم.

كما يتعين أن يتم التحقيق بدقة كبيرة لكشف وجود آخرين من أعضاء هذا التنظيم الخطير للقبض عليهم ومحاكمتهم وأظن أنه من المرجح وجود شركاء إرهابيين غير الذين تم القبض عليهم ويجب أن يتم التحقيق الدقيق معهم وتقديمهم إلى المحاكمة الجنائية لوقف تشكيل وتمويل مثل هذه العصابات الإرهابية الخطيرة لحماية المواطنين والأمن العام ومواجهة خطرهم وسوف يتضح حتماً من التحقيق الحجم الكبير لهذا التشكيل العصابي والجرائم الأخرى التي ارتبكها.