رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أيام قليلة ويدخل الشعب المصرى اختباراً وتحدياً جديداً وهو الاستفتاء على التعديلات الدستورية التى تم عرضها وبحثها والاتفاق عليها  لطرحها على الشعب لإبداء رأيه فى إطار استفتاء شعبى طبقا للدستور ليقول كلمته ويكون الفيصل فى إقرارها وتطبيقها أو التراجع عنها طبقاً لنتيجة الاستفتاء ، ويرى البعض أنها تعديلات واجبة وفى محلها وفى الوقت المناسب ومفيدة لمواصلة البناء الذى وضع دعائمه الرئيس عبدالفتاح السيسى ويسعى لاستكماله لصالح المواطن والدولة المصرية الحديثة.

ورغم أن بنود التعديلات الدستورية عديدة فإنه لا حديث إلا عن تعديل مدة الرئاسة وما بين مؤيد ومعارض يبدأ الحوار الذى فى الغالب لا ينتهى بالاتفاق على رأى واحد.. وهذا الحوار فى حد ذاته هو قمة الرقى والديمقراطية وهو ما نحتاجه وتحتاجه الأجيال المقبلة التى يجب أن تتعلم المعنى الحقيقى للديمقراطية التى تمارسها العديد من الدول التى سبقتنا الى التقدم الذى ننظر إليه على أنه حلم.

تعديل مدة الرئاسة ليس نهاية العالم وإجراء تعديلات دستورية ليس بدعة فمعظم دول العالم قد قامت بذلك وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا وإنجلترا وألمانيا.. وعلينا أن نحسبها من منظور آخر هو هل تحتاج مصر لمزيد من الاستقرار ووقت أطول حتى تتضح معالم البناء الذى بدأته القيادة السياسية أم أننا نحتاج للتغيير وهو من وجهة نظرى خطر جداً لأن أى تغيير يمكن أن يوقف المراحل المهمة التى بدأناها مع الرئيس السيسى ويعيدنا خطوات للوراء.

وبنظرة دقيقة نجد أننا بدأنا أولى خطوات جنى الثمار وهو ما تطلع إليه جميع المصريين وقد ظهر ذلك فى البناء والتعمير وحل مشاكل المعاشات والموظفين وستعقبها خطوات أخرى أكثر ايجابية  كلها ستصب فى مصلحة المواطن الذى تحمل قرارات الإصلاح الاقتصادى الصعبة جداً وما زال يتحمل غلاء الأسعار،  لكن المواطن لم يعد ينظر كما كان فى العهود السابقة تحت قدميه فقط إنما ينظر الآن الى الضوء فى نهاية النفق المظلم ويفكر بطريقة إيجابية له وللأجيال القادمة من أبناء وأحفاد من حقهم أن يعيشوا فى ظروف أفضل من التى عاش هو فيها.

ومن بين التعديلات التى أراها مهمة إنشاء غرفة برلمانية ثانية إلى جانب مجلس النواب وهو مجلس الشيوخ الذى سيضم مجموعة متميزة من الشخصيات التى ستشارك فى صنع القرار بما لديها من خبرات وتعاون مجلس النواب وتختصر نصف الوقت الذى تأخذه التشريعات وبالتالى سيتم إقرار تشريعات أكثر يحتاج إليها المواطن ويطالب بها دائماً.

الاستفتاء أولاً لتقول رأيك وكلمتك وعليك أن تكون إيجابياً وتشارك مهما كان رأيك مع أو ضد أما أن تقاطع وتعترض لمجرد المعارضة ووقف الحال فهو ما يرفضه العقل والمنطق وكل الأعراف السياسية.

 [email protected]