رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رادار

 

عندما ترتسم الابتسامة على وجهك فى أى مكان بالعالم!. يقولون: «لو أنك عربي؛ فأنت بالتأكيد مصري»!

ما أن تفرح مبتسماً لتعليقهم، حتى يتأكدوا أنك «مصرى وابن مصري»!

لم يعتد العالم مشاهدة المصريين بدون ابتسامة؛ فهم صُنّاعها ومُلوك حكايتها واقعاً ودراما!

«فيك حاجة متغيرة»!.. تخترق مسامع كل تتبدل أحوالك.. تبتسم- دون أن تشعر- وأنت تحاول تفسير نفسك بعينين مفتوحتين تسترجع حكايات الأمس القريب والبعيد، قد تنسى السؤال بينما تناجى نفسك فى صمت: لماذا أصبحت هكذا؟».

«لماذا أصبحنا هكذا»؟!.. ألف سبب وسبب قد يدفع ابتسامات الكثيرين إلى الرحيل أحياناً، لكن جينات الشعوب الأصيلة سرعان ما تعود بابتسامة من حياة؛ جينات متوارثة جيلاً بعد جيل، ملؤها التحدى والمثابرة من أجل دك حصون اليأس والإحباط!

الابتسامة؛ حكاية منسيّة فى دفتر الأحوال.. فى غيابها نصبح فريسة للسائلين عن الحال والأحوال، ولقمة سائغة تحت أنياب الطامعين فى اقتناص ما تبقى من كل الأحوال!

لا أخفى عليك أن الابتسامة لا تزال منقذى فى مواقف كثيرة؛ يكفى أنها وسيلة انتقال من استفسار عنوانه: «فيك حاجة متغيرة» إلى عنوان آخر مختلف: «مبسوط!.. خدنا على جناحك».

«الدنيا جابت وحطت عليك؟!».. لست وحدك يا صديقى، فالكثيرون عاشوا ما هو أقسى.. لم يفقدوا الأمل فى عز الألم.. صنعوا حكاياتهم!

إنها نعمة منحها الله لك بأن تظل أقوى بابتسامتك.. ليست نهاية العالم أنه «فيك حاجة متغيرة»!

هل سألت نفسك: لماذا اختار صناع دراما زمان تلك النهايات السعيدة للأفلام العربي؟!.. هل هى رسالة من جيل إلى جيل بأن الفرحة يجب أن تكون ختام حكاية أى إنسان ربما يكون قد سمع مثلك بالتأكيد كلمة «فيك حاجة متغيرة»!

لك أن تتخيل فتاة ألمانية وُلدت مع نهاية الحرب العالمية الأولى، وما أن بلغت من العمر 10 سنوات حتى جاء الكساد العالمى الكبير، وما أن انتهى الكساد حتى عبرت الفتاة إلى عامها العشرين بطبول الحرب العالمية الثانية، وهزيمة ضربت وطنها!

فهل توقفت الحياة؟!.. عاد الألمان من جديد!

لك أن تتصور حكاية بنت يابانية من هيروشيما وُلِدت فى أربعينيات القرن الماضى، قنبلة نووية ضربت الأخضر واليابس فى أرضها، فهل توقّفت الحياة؟!

بالتأكيد لم تبتسم الألمانية أو اليابانية حينها!.. بل واصلت كل منهما الحياة بابتسامة التحدى، فهى وقود حياة الشعوب، والحكاية المكتوبة فى القلوب دون سابق إنذار، والتى لا تشعر بأنها كانت معك إلا عندما تفقدها!

ربما تفتقد ابتسامتك ذات يوم، لكن أرجوك لا تفقدها كل يوم، فهى سلاحك فى وجه القلق واليأس وطريقك نحو تحقيق الأحلام المُعلّقة!

فقط، ابتسم يا صديقى وخليّها على الله.

نبدأ من الأول

 

[email protected]