رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاية وطن

لن يكتب النجاح للحملة التى يروج لها ذيول الجماعة الإرهابية فى اقناع الشعب بمقاطعة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، المصريون كشفوا زيف ادعاءات المحبطين من النجاح الذى تحققه الدولة المصرية فى كافة  المجالات، زعموا أن السيسى ذاهب الى واشنطن للتنازل عن جزء من سيناء لإسرائيل للفلسطينيين خلال مباحثاته  مع ترامب فى البيت الأبيض، وتناسوا أن السيسى قال أموت أنا والجيش المصرى ويبقى الشعب المصرى والوطن وترابه، من حق جماعة  الشر أن تستمر فى الهذيان لأن الوطن بالنسبة لهم عبارة عن حفنة تراب، وقال أحد قياداتهم طظ فى مصر، وسعوا الى بيع الوطن بالقطعة، بعد قيامهم بتهريب وثائق تخص الأمن القومى الى تركيا وقطر.

الخيبة  الكبيرة التى كست وجوه الجماعة وذيولها المحبطين فى الداخل لم تخف على المصريين الذين شاهدوا الترحيب الشديد الذى قابل به الرئيس الأمريكى ترامب الرئيس السيسى فى البيت الأبيض، ودخل معه فى حوار ودى عن عظمة مصر بعد زيارة السيدة الأمريكية الأولى «ميلانيا» للأهرامات والتقاط الصور، وعلق الرئيس الأمريكى قائلاً: نصف العالم يريدون زيارة مصر بعد الصورة التى نقلتها اليه قرينته بانبهارها بالأهرامات.

تجاهل المرجفين من الكارهين لمصر زيارة السيسى لواشنطن جاء بعد جولة له أفريقية فى ظل رئاسته للاتحاد الأفريقي، وبعد المؤتمر العربى الأوروبى الذى استضافته مصر، وبعد جهود كبيرة تقوم بها مصر لحل الصراعات العربية الداخلية بالطريق السلمي، هذا ما جعل الرئيس الأمريكى ينسق هذا اللقاء مع رئيس  مصر لمناقشة كافة الأوضاع الاقليمية والدولية وكان أول رد فعل من ترامب انه أشاد بجهود السيسى فى محاربة الإرهاب ووصفها بأنها حققت تقدما كبيراً.

لن نتخلى عن ترابنا ولن نتخلى عن دورنا العربى  وستتحطم محاولات الجماعة الارهابية فى افساد الاستفتاء على التعديلات الدستورية بعد الحالة  التى ظهر عليها الشارع المصرى التى تؤكد استعداد الملايين للإدلاء برأيهم فى التعديلات الدستورية بعد أن أوشكت المواد على التبلور فى صورتها النهائية، الشعب المصرى يدرك أن الاستثمار مرتبط بالاستقرار التشريعى  وساعده  على الاقتناع بفكرة  التعديل الحوار الراقى والبناء الذى أداره مجلس النواب للاستماع الى مختلف الآراء حتى تتبلور المواد من داخل صدر المجتمع ولا ولن تفرض عليه.

التعديلات المطروحة هدفها تهيئة البيئة الدستورية التى تساعد على انطلاق مصر سياسيا واقتصاديا واستكمال بناء مؤسسات الدولة، فقد حرصت التعديلات على عدم اقحام القوات المسلحة فى العمل السياسي، وحافظت على التزامها بقوة الدستور فى حماية البلاد وحدودها ومؤسساتها ومواجهة أى تهديد للنظام الديمقراطى واعادة الأمور الى نصابها وتحصين الديمقراطية ولن تمس التعديلات استقلال القضاء، وتسعى لوضع آلية موحدة لتعيين رؤساء الهيئات القضائية والنائب العام ورئيس المحكمة الدستورية العليا، واستغلال موازنة الهيئات القضائية.

وكشفت التعديلات أن المشرع الدستورى لا يجوز له تقييد حق الترشح والانتخابات وهناك اجماع على زيادة عدد سنوات مدة  رئاسة الجمهورية، الشعب المصرى لن يصدق شائعات الاخوان ومستمر فى طريقه الذى بدأه بعد ثورة 30 يونية وهو طريق استعادة قوتها الاقليمية والدولية وتحقيق الانجازات التى جنى جميع المواطنين ثمارها بعد تحملهم أعباء الاصلاحات، هذا النجاح جعل مصر تحوز احترام العالم.