عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لو كان فريق النادى الأهلى.. يقظاً.. مثل خطيب مسجد فيصل بسيدى بشر بالإسكندرية.. لما تعرض لتلك الفضيحة المدوية.. والهزيمة الثقيلة التى تلقاها بأقدام فريق صن داونز الجنوب أفريقى الذى تلاعب بلاعبى الأهلى كيفما شاء.. وكأننا نشاهد مباراة بين البرازيل ودرب قواقة.. فالمباراة كانت أكبر فضيحة فى تاريخ الأهلى.

لم يكن الأهلى يقظاً مثل الشيخ حاتم الحلاج خطيب مسجد فيصل الذى لاحظ أثناء خطبة الجمعة وهو يقف على المنبر متحدثاً عن أضرار المخدرات أن أحد الأشخاص يتقدم نحوه محاولاً الاعتداء عليه.. فأسرع بيقظة بالغة وضربه بقدمه.. فكانت ضربة ناجحة أصابت الهدف.. وأبعدت الشخص المتهور الذى تصور أن الشيخ يتحدث عنه.

يبدو أن الشيخ الحلاج كان مدرباً على مواجهة مثل هذا العدوان.. وقد حظى تصرفه برضاء وإعجاب الجماهير التى شيرت فيديو الواقعة على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى والشبكات العنكبوتية.

يقظة الشيخ.. درس يجب أن يستفيد منه لاعبو الأهلى الذين ظهروا فى مباراتهم أمام صن داونز وكأنهم تائهون مشردون ضائعون أمام فريق منظم يلعب بشكل منظم وخطة مدروسة.. ويتمتع لاعبوه بلياقة بدنية عالية.. ومهارات فائقة عجز أمامها لاعبو الأهلى الذين ظهروا فى شكل مزرٍ.. مهلهل.. وكأنهم ليس لهم علاقة بكرة القدم.. وأساءوا للفانلة الحمراء وتاريخ الأهلى العريق.

موقف إمام المسجد نال إعجاب الجماهير.. أما الأهلى بفضيحته الكبرى وهزيمته الثقيلة فقد نال غضب الجماهير التى تضحى من أجله وتسانده دائماً.. فى انتصاراته وكبواته.. ولكن ما حدث للأهلى أمام صن داونز وهزيمته بخماسية نظيفة.. أثار حزن وإحباط مشجعيه فى كل مكان الذين لم يتوقعوا يوماً أن يتدنى مستوى فريقهم بهذه الصورة الرديئة.. وأن يهبط مستوى اللاعبين الذين يتقاضون ملايين الجنيهات.. ويتدنى أداؤهم ويبلغ تلك الصورة الفضيحة أو العار الذى يتطلب محوه فترة طويلة من الزمن.

الفضيحة.. لا شك أحدثت زلزالاً.. وأثارت موجة غضب ضد اللاعبين ومديرهم الفنى لاسارتى الذى فشل فى أداء مهمته.. وأيضاً ضد مجلس إدارة النادى الأهلى برئاسة محمود الخطيب الذى يطالب البعض باستقالته.. ويترحمون على أيام صالح سليم وحسن حمدى ومحمود طاهر.. فليس كل لاعب يصلح أن يكون رئيساً أو مديراً.. لأن الإدارة فن يختلف عن لغة الأقدام.