رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

رغم التوسع الهائل فى خطة توصيل «الغاز» إلى البيوت.. إلا أننا مازلنا نجد 17 مليون فرد يتعاملون مع أنبوبة البوتاجاز. وهى السلندر أو الاسطوانة.. ولكن العامة اتفقوا عليها هكذا «الأنبوبة».

وربما نكون أكثر شعوب الأرض عنفًاً فى استخدامنا لهذه الأنبوبة فارغة أو مملوءة.. سواء فى مرحلة نقلها، أو تركيبها أو تشغيلها.. سواء نقلناها بسيارات مخصصة.. أو تمت توزيعها بعربات الكارو وتجرها الحمير والخيول.. أو بهذا التريسكل المصرى النشأة.. وبسبب سوء تعاملنا مع هذه الأنبوبة تقع الكثير من الحوادث، والانفجارات.. وربنا لا يوريكم نتائج انفجار هذه الأنبوبة.. إذ هى قنبلة شديدة الانفجار تهدم البيوت، وتقتل وتشوه الأجساد.

< ففى="" النقل="" نجد="" من="" يلقى="" بها="" من="" فوق="" السيارة="" إلى="" أرض="" الشارع="" الأسفلت،="" أو="" «يدحرجها»="" بقدميه="" على="" الإسفلت..="" أو="" يضعها="" على="" السلم="" ثم="" يدفع="" بها="" بقدميه="" لتندفع="" هابطة="" على="" السلالم..="" بالذات="" ممن="" يسكنون="" فى="" أدور="" عالية..="" وأقسم="" بالله="" ـ="" وكنت="" مرة="" فى="" رأس="" البر="" من="" سنوات="" وجدت="" من="" يلقى="" بأنبوبة="" فارغة="" من="" بلكونة="" شقته="" بالدور="" الرابع="" إلى="" عرض="" الشارع..="" ولكل="" هذه="" الأسباب="" نجد="" 90%="" من="" الأنابيب="" «مكعورة»="" أو="" «مدغدغة="" لا="" تتبين="" معالمها="" الاسطوانية..="" ولمن="" لا="" يعلم="" فإن="" خطر="" الأنبوبة="" الفارغة="" لا="" يقل="" عن="" خطرها="" وهى="" مملوءة..="" ولكن="" تقول="" لمين!="" ثم="" هناك="" من="" يحملها="" على="" دراجته="" ذهابًا="" وعودة="" إلى="" مراكز="" توزيعها..="" وهناك="" من="" يضعها="" فى="" صندوق="" السيارة،="" يعنى="" بجانب="" خزان="" البنزين،="" تخيلوا..="" وتظل="" تتأرجح="" فى="" شنطة="" السيارة="" وتتخبط="" فى="" جوانبها..="" أى="" بجانب="" «خزان="" البنزين»="" أو="" أنبوبة="" غاز="" السيارة،="" إن="" كانت="" تعمل="">

< ثم="" كيف="" يتعامل="" بعضنا="" مع="" الأنبوبة="" عندما="" تقترب="" من="" «التشطيب»="" هناك="" من="" يقلبها="" على="" رأسها..="" لعل="" وعسى="" ما="" بقى="" بها="" من="" غاز="" يصل="" إلى="" شعلة="" الطبخ..="" أو="" من="" يصب="" عليها="" كميات="" من="" المياه="" الساخنة="" وهكذا..="" ثم="" إن="" معظمنا="" لا="" يعرف="" أهمية="" «الجلدة»="" التى="" يجب="" وضعها="" فى="" «المنظم»="" على="" فوهة="" الإنبوبة..="" وهات="" يا..="">

وإذا كان ذلك «بعض تعاملنا مع الإنبوبة فى البيوت فإن هناك من يسىء التعامل مع الأنابيب الكبيرة سواء فى المطاعم وما أكثرها أو المقاهى.. وأيضاً عند الفرارجية. وكل هذا ربما يهون إذا عرفنا كيف يلقى بها سائق السيارة من فوقهاـ بكل هذا الحجم ـ إلى أرضية الشارع الإسفلت.. وعندما حاولت تنبيه هذا السائق، نظر لى مستهجناً.. ثم قال: يا بيه إحنا بنعمل معاها أكثر من كدة.. وتخيلوا واحدة تنفجر وسط سوق مكتظ.. أو وسط مقهى مزدحم.

< فهل="" يا="" ترى="" هؤلاء="" ينتقمون="" من="" الإنبوبة="" لأنهم="" كثيرًا="" ما="" يحصلون="" عليها="" بشق="" الأنفس،="" وإذا="" حصلوا="" عليها="" دفعوا="" فيها="" أحياناً="" ضعف="" الثمن="" الذى="" حددته="" وزارة="" البترول="" وتدعمه="" الدولة..="" أم="" هى="" عادة="" مصرية="" قديمة="" أن="" نتعامل="" مع="" ما="" لا="" نملكه="" بمنتهى="" القسوة="" و«الغل»="" والانتقام..="" ولا="" فرق="" هنا="" بين="" مستخدمى="" الإنبوبة="" فى="" الريف="" ومستخدمها="" فى="">

أم الأفضل أن نرفض فقط بيع هذه الأنابيب واستلام أى أنبوبة ليست مستوية.. أم نطالب الوزارة بسحب الأنابيب التى فقدت صورتها الاسطوانية العادية؟

كل ذلك يجب أن نضعه تحت عيوننا.