عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نعم، الدستور ليس قرآناً،هو منظومة بشرية وضعت لتنظيم حركة الناس وتحديد العلاقة بين الشعب ونظام الحكم والقواعد الحاكمة فقرات جمعت من خبرات الحياة وطبيعة البشر وأسس العدالة وقيم الخير وتعديل الدستور وتغيير بعض فقراته بالحذف والإضافة من طبيعة الأشياء ووفق الطبيعة والواقع والمنطق.

إذن التعديلات الدستورية ليست بدعة بل هى ضرورة حتمية للانطلاق نحو مستقبل أفضل تحقق فيه مصر التنمية المستدامة والرخاء المنتظر بوعى وصدق، والتعديل والتغيير من ضرورات الحياة فلا شيء مقدس فى إدارة الدولة ووضع أسس الحكم والقانون، فالدوله تتحرك بأليات مراحل متغيرة والدستور يضعه المتخصصون ويوافق عليه الشعب بكل حرية وديمقراطية.

ومن هذا المنطلق وحتى لا أكون منحازا لنعم أو لا، لتعديل الدستور،فإننى أتحدث هنا بما لا يمكن لأحد الاختلاف عليه، وهو المشاركة الايجابية من كل من يملك حق التصويت فى الاستفتاء المنتظر.

ودعوتى هنا تنطلق من حضارة الشعب وقيمة وجوده وصوته سواء كان فى انتخابات أو استفتاء، فالمشاركة هى حق أصيل للشعب فى الموافقة أو حتى الاعتراض على ما يطلبه صندوق الانتخاب أو الاستفتاء.

والأصل فى الموضوع هو المشاركة حتى يرى العالم كل المصريين يقولون كلمتهم فى حرية وبلا تأثير أو حتى تحريض على الحشد ويقتنع كل من لا يحب لنا الخير من كتائب قوى الشر أننا نعرف طريقنا ونحب بلدنا ونحن فداء لها بكل ما هو غالٍ وثمين.

الاستفتاء سيأتى بعد مناقشة أطراف المجتمع على التعديلات الدستورية، وسوف يطرح التعديل النهائى على الشعب ليقول نعم أو لا.

وفى كل الأحوال ستكون المشاركة الإيجابية، شارك فى الاستفتاء بمتعة إحساسك بقيمتك فى وطنك وبأهمية صوتك وقيمتة من أجل غدا أفضل، وارفضوا كافة المظاهر السلبية وقاطعوا قوى السلبية التى تسعى لنشر الكراهية والتحريض على عدم المشاركة ودعاوى الباطل التى ستطاردك بمختلف السبل وتدعوك بعدم المشاركة بحجة أن الاستفتاء سيتم الموافقة عليه سواء شاركت أو لم تشارك فلا تستمع لهم وانزل وشارك واعلم أن وطنك يطلبك فى مهمة لن تشغلك كثيرا ولكنها ستقدم للعالم صورة ناصعة لمصر وشعبها الأصيل.

سأنزل وأشارك وسأقول نعم لكل مواد الاستفتاء، رغم اعتراضى ورفضى لعودة مجلس الشيوخ ومن منطق أن الدستور ليس قرآنا ومادامت الضرورات قضت بالشيوخ فلا بأس فمصر تخترق المستقبل بنسف كل سيئات الماضى ولا تنسى أن الرئيس السيسى نجح فى العبور بنا إلى آفاق لم يتوقعها أكثر المتفائلين وتحيا مصر بشعبها الحر ورئيسها الأبى.