رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رغم مرور مائة عام بالتمام والكمال، ورغم دور هذه السنين الطوال، فإن سعد باشا زغلول ما زال يعيش بيننا بكلماته وأفعاله.. وكلما شاهدت ثلاثية نجيب محفوظ عمنا وجدنا الأديب الكبير صاحب نوبل فى الآداب بين القصرين والكرية وقصر الشوق تذكرت أحداث ثورة 1919 التى قام بها الشعب المصرى عن بكرة أبيه ليس من أجل التظاهر وليس من أجل مطلب شعبى بل من أجل الدفاع عن حرية الزعيم الذى نُفى من أجل مناداته بحرية واستقلال شعبه وحريته وقد كان، فقد كانت الثورة مؤلمة على الإنجليز المحتلين المستعمرين الذين قابلوا الثورة بشىء من العدوان وسقط من شعبنا الطيب المسالم عشرات الشهداء الذين حصروا أسماءهم فى تاريخ كفاح هذا الوطن العزيز الغالى وأجمل وأروع ما فى هذه الثورة أنها ثورة شعب من أجل زعيم أن تلك الثورة جعلت المستعمر المحتل يركع أمام مطالب الشعب ولن يحتمل أكثر من «29» يوماً أى أقل من شهر على نفى سعد باشا زغلول الذى عاد مرفوع الرأس إلى شعبه يوم «7 أبريل عام 1919» واستقبله شعبه استقبال العظماء الأبطال المنتصرين دون سلاح ولا حرب وبالهتاف والغناء والأهازيج وغنى الشيخ سيد درويش «بلادى بلادى لكى حبى وفؤادى»، تلك الكلمات التى صاغها شعراً الشيخ محمد يونس القاضى ولحنها خالد الذكر سيد درويش الذى قدم أثناء الثورة «أنا المصرى كريم العنصرين» إشارة إلى اتحاد الشعب المصرى بمسلميه ومسيحييه حتى الجاليات الأجنبية كانت معنا واتبعته السيدة نعيمة بأغنية يا بلح زغلول نسبة إلى سعد باشا زغلول وقدمتها فى أسطوانة أوريون فى ذلك الوقت وقد لاقت نجاحاً كبيراً حيث وزعت الكمية التى طبعتها الشركة وأعيد طبعها مرات ومرات وبيعت بأغلى الأسعار رغم الأزمة الاقتصادية الخانقة التى كان يعانى منها الشعب المصرى من جراء الحرب العالمية الأولى.

ولكن يحضرنى الآن الاقتراض الذى اقترضته إنجلترا من مصر بالجنيهات الذهبية حتى تخرج من تلك الحرب وكان اقتصادها فى أدنى درجة فأين نحن الآن من المطالبة بملايين الجنيهات التى اقترضتها إنجلترا من مصر رغم مرور مائة عام عليها.