رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

كانت صديقتى فريدة الشوباشى تقول فى مناقشاتنا دائماً، إذا رأيت أمريكا تعادى عبدالناصر فاعلم أن عبدالناصر صح، ومن هنا كان تأييدى له.. وبالمثل إذا كانت أى دولة تعادى السيسى فاعلم أن السيسى صح.. وأظن أنها محقة إذا تعاملنا مع شبكة «بى بى سى».. فهى تهاجم مصر لصالح الجماعة الإرهابية، وتهاجم الجيش الليبى لصالح «الميليشيات المسلحة»!

والآن سقطت الأقنعة.. فى كل مرة تمارس هذه الشبكة البريطانية الأكاذيب المفضوحة، نقول لعلها سقطة، بسبب السرعة أو غياب المعلومات، لكن هذا الكلام لا يصمد طويلاً أمام فكرة أنها شبكة مخابراتية لديها المعلومات، لكنها تلوى قسراً عنق الحقيقة.. تنشر الأكاذيب على طريقة قناة «مكملين».. كأنها شبكة ملك للجماعة.. وتعمل لحسابها وليس العكس أبداً!

وكثيرًا ما كنا نتكلم عن المهنية والحياد والموضوعية.. كل هذه الأشياء سقطت فجأة تحت أقدام الحقيقة.. فلا مهنية ولا موضوعية.. فما هى المهنية فى مناصرة جماعات مسلحة ضد دولة؟.. وما هى الموضوعية لنصرة جماعة إرهابية ضد مصر؟.. من قال إنها محطة تنشر الوثائق وتحرص على الحقيقة؟.. كل هذا كلام فارغ، إذا كانت المخابرات البريطانية لها رأى آخر!

فما الذى تفهمه من قناة فضائية تهاجم عملية عسكرية لتحرير وطن؟.. الأمر مفهوم طبعاً، إنها تريد أن يبقى الوطن أسيراً.. وتريد أن تظل المليشيات لها الكلمة العليا فى طرابلس.. ومن هنا راحت الشبكة تطعن فى جيش ليبيا الوطنى.. لأنها أولاً تخشى انحسار قوى الإسلام السياسى.. ولأنها ثانياً تريد سيطرة الإرهابيين على مقاليد الأمور، فلا تقوم لليبيا قائمة ثانية!

ومن الأكاذيب أنها تصور الميليشيات باعتبارها قوات حماية المؤسسات.. كما أنها تطالب بوقف القتال وإبراز دعوات الأمم المتحدة ودول غربية لوقف القتال في ليبيا، وكأنها حرب أهلية.. والأمر مفضوح.. ولا تنسوا أن «بى بى سى»، تقف ضد عمليات التحرر منذ زمن عبدالناصر.. ثم هاجمت السيسى فى 30 يونيو، وقلبت الآية.. والآن تنتقم من الجيش الوطنى فى ليبيا!

فالمراقبون يرون أن «بى بى سى» خدعت متابعيها بالكلام عن المهنية.. وأنها سوقت مفاهيم الحياد والموضوعية ليسهل عليها تمرير الأكاذيب كأنها حقيقة.. مع أنها تدعم نظام إيران ضد السعودية، وتدعم الإخوان ضد مصر.. وتستخدم كوادر إخوانية فى إدارة ملفات بعينها.. فأى مهنية وأى موضوعية؟.. ما تبثه «بى بى سى» يجافى الحياد والمهنية لحد كبير!

وبالطبع فإن تحرير طرابلس من أيدى الميليشيات المسلحة يعنى استعادة الدولة واستقرارها.. فهل بريطانيا تريدها دولة؟.. أم تريدها «ممزقة» مثل فلسطين؟.. أليست هى التى أعطت لليهود وطناً فى فلسطين؟.. أليست هى التى اخترعت الجماعة الإرهابية، وتسعى الآن لإنقاذها؟!