هذا الشعور الوطنى الجارف الذى اجتاح الأخضر واليابس فى أرض مصر واتحاد عنصرى الأمة المصرية فى كل فئات الشعب العمال والفلاحين ومن المثقفين والسياسيين والموظفين والكتاب والشعراء وغيرهم سألت صديقى الدكتور يحيى خاطر، الأستاذ الجامعى، عضو اتحاد كتاب مصر، عندما بدأ حديثه هذا فى جلسة دار الحديث حول الاحتفاء بمئوية ثورة 1919 - وماذا عن شباب مصر - قال: إن الشباب كان صاحب دور بازر من خلال أحاسيسهم الدافقة بالغيرة على وطنهم وتعرض أيضًا للمواقف المشرفة للمرأة المصرية فى كل موقع وانتقل أيضًا للحديث عن دور الثقافة والإعلام المقروء ورجال الدين فى خطبهم ومآذن المساجد وأجراس الكنائس المملوءة بالخماسى الذى يصل إلى القلوب، كما يصل إلى العقول وتحشد هممهم نحو الهدف القومى كل هذه الأصوات تنادى فى اتجاه واحد.. وأضاف أن كل هذا الحراك الوطنى الثورى تم من خلال منظومة من القيم والأخلاقيات والعادات والتقاليد المصرية العريقة التى تقدس الوطن وتعلى مصالحه فوق الجميع وتفرض الأصوات الناشئة كما ترفض الشائعات المغرضة ولا تدخر وسعاً فى سبيل مصر.. المال والروح ولِم لا.. فقد علمها الزعيم سعد زغلول أن تكون صخرة صلبة على الحق قولاً وفعلاً وعلمها أيضًا أن تكون لينة فى عزة وإباء - كما أضاف.. أن الزعيم سعد زغلول شارك فى ثورة عرابى شاباً لذلك كان والد الثورة 1919 وهى بنته التى تمناها وبارك الله وأنعم على مصر بنتائجها - أن فى مصر شعب أصيل كريم الأصول لا يتلون مع الأيام فى سلوكه ولا قيمه وأخلاقه - شعب وفى لأبطاله ورجاله الشهداء والزعماء والقادة الذين عاشوا وجاهدوا من أجله ليعيش حياة كريمة.
عضو اتحاد كتاب مصر