رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات

 

علمتنى الدنيا ألا أستهين بأى إنسان..مهما كان يبدو صغيراً.. فاحترام الصغير واحتواؤه واجب على الكبير.. حتى إذا ما احتاج للصغير فى الكبر.. سيجده متذكرا للجميل والعرفان.. خاصة إذا ما كان الصغير أصيل وابن ناس.. وﻻ ينكر الجميل!

عندما كنت رئيساً لقسم التحقيقات.. بجريدة الأحرار اليومية.. فى الفترة التى كان يترأس تحريرها الكاتب الصحفى مصطفى بكري.. كان يتدرب عندى فى القسم صحفى وزوجته.. ويعلم الله كيف كنت أتعامل معهما.. ومع جميع صحفى القسم.. وتمر الأيام.. ويصبح هذا الصحفى رئيساً لمجلس إدارة وتحرير واحد من أشهر الجرائد والمواقع فى مصر.. وما زال الرجل وزوجته يتعاملان معى بكل احترام وتوقير.. كلما تقابلنا صدفة!!

والآن أتذكر الآن ما قرأته عن الفنان العملاق أحمد زكي.. وكيف كانت تتعامل معه نجمة شهيرة.. وزوجة لمنتج شهير لدرجة أنها حرضت زوجها على ضرب نجمنا المحبوب.. بحجة أنه يسرق منها الكاميرا فى المشاهد التى تجمع بينهما.. نظراً لقدراته التمثيلية الخارقة.. بل إنها رفضت فى البداية أن يقف أمامها ممثلا وقالت عنه بكل احتقار.. أنا إيه ذنبى أقف وأمثل مع واحد مابيستحاشي!!

وتمر الأيام ويصبح أحمد زكى نجماً محبوباً.. بل وواحد من أقدر وأشهر نجوم التمثيل فى العالم العربي!!

بل إن الفنانة الشهيرة كانت تتمنى.. لو يتنازل ويتعطف ويوافق.. على أن تقف أمامه ممثلة لمشهد واحد!!

أما الفنان النادر أنور وجدي.. الذى بدأ حياته كومبارس فى بداية حياته.. وقد ذهب لأحد المخرجين.. ليمنحه أحد الأدوار الصغيرة.. فما كان من المخرج إلا طرده من الاستيديو!!

ويشاء الله أن ينطلق صاروخ أنور وجدي.. حتى أصبح فتى الشاشة الأول بلا منازع.. بل وأصبح واحداً من كبار المنتجين فى مصر.. بل أصر على أن يعمل عنده نفس المخرج الذى اتهمه الفشل.. وطرده من الاستديو فى بداية حياته!! ما أريد قوله.. لا تستهن بأى أحد مهما صغر شأنه.. فالصغير سيكبر غداً ولن ينس أبدا من أساء إليه وأهانه فى بداية مشواره.. هكذا علمتنى الدنيا!!