رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد:

أكدت مصر موقفها الثابت باعتبار الجولان السورية أرضاً عربية محتلة «منذ نكسة 1967» وفقًا لقرارات الشرعية الدولية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن الدولى رقم497 لعام 1981 بشأن بطلان قرار اسرائيل فرض قوانينها وولايتها على الجولان المحتلة واعتباره ملفًا و ليست له أى شرعية دولية.. كان ذلك هو رد مصر على تصريحات دونالد ترامب رئيس أمريكا حول ضم اسرائيل الجولان العربية السورية لولايتها وكأن ترامب يقطع «تورتة» ويقسمها كما شاء. لم يعد كما وعد بلفور ولم يتحدث وإنما كان يبشر «بصفقة القرن» وأتوقع صفقات أخرى من رئيس أمريكى ساقه القدر ربما لتدمير العالم  كله.. والآن يجنى العرب تفرقهم وعدم الحفاظ على مجتمعاتهم وعاداتهم  وتقاليدهم واهتموا فقط بكرسى الحكم حتى لو  كان الكرسى متحركا والصحة ضائعة لتشتعل الشعوب ويبدأ التدمير، وكان عبدالناصر يردد «أمجاد يا عرب أمجاد» وكان العدو يخطط للقدس والجولان فقدمها لهم هدية قبل ترامب بسبب أطماعه وديكتاتوريته ومراكز القوى التى طاحت بمصر وكانت تجربة مريرة تم تطبيقها فى الكثير من الدول العربية  وبصفة خاصة ذات الحضارة  والتاريخ مثل العراق واليمن وسوريا  وربنا يستر على لبنان.. نحن العرب مسئولون تماماً عما يحدث والآن عرف الجميع ما هى داعش وما هى المنظمات القاتلة لشعوبنا والتطرف الدينى الذى احتضنته أنظمة كثيرة والآن الكل يضرب ويخرب ولنا الله.. ولنعمل ما فى وسعنا لنستعيد الجولان والقدس بمساعدة العالم  كله بالمحافل الدولية ولتعد سوريا لمقعدها بالجامعة العربية. وهدية ترامب لانتخابات «نتنياهو» فى الانتخابات مؤكداً أن الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية طبقا للتقرير المعلن هو غباء سياسى وخطأ سوف يدفع ثمنه حيا وميتا ولم يتعلم من الرئيس كارتر إن السلام لا يتحقق بقرارات مجنونة ، ويبدو أن الهدايا التى جمعها ترامب من الذهب والألماس والياقوت واللؤلؤ والمرجان أذهبت عقله وبدأ هو أيضاً يوزع هدايا ولكن شتان ما بين ما جمعه وما يوزعه من أوطان كهدية لاسرائيل.. إن الاتحاد  الأوروبى رفض سيادة اسرائيل على الجولان فعلى العرب أن يتفقوا ولو على مقاطعة كل ما تنتجه أمريكا واسرائيل وان توقظ  العالم لمساندة الجولان السورية قبل أن ننسى ونصاب بآفة النسيان التى سجلها الأديب نجيب  محفوظ  وطبقناها على القدس من قبل، ورحم الله الرئيس السادات بطل الحرب والسلام والذى كان لديه مع كارتر خطة  لاستعادة الأراضى السورية كما حدث لمصر ورفض حافظ الأسد استعادة  الجولان بدون بحيرة «طبرية» والآن يقدم لهم ترامب الجولان كاملة.. اللهم احفظ أرض العرب التى دمروها بأنفسهم قبل العدو وألهمهم الصواب جميعاً. وحمى الله مصر وأرضنا وقادتها للحفاظ عليها وسط غابة من الارهاب والاحتلال ومجنون تخيل انه يحكم العالم ويقسمه ويعيد رسم خرائطه.

ورحم الله من مات وهدى من بقي..