رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل


تجسدت روح الاخوية والمحبة الصافية بين دولة الامارات وجمهورية مصر في ذلك اللقاء الذي جمع نخبة من أهل الفكر والقلم العاملين في مختلف قطاعات الصحافة والإعلام في قارب النيل على أضواء عاصمة الفخر والاعتزاز وشموخ التاريخ القاهرة، وذلك خلال حفل العشاء الذي اقامته جمعية الصحفيين في دولة الإمارات على شرف المؤسسات الصحفية والإعلامية في مصر، وكان الأهم في هذا اللقاء تلك الروح الحميمية التي غشت المكان، والطاقة الايجابية التي سرت في المشاعر ، لتبرهن من جديد على نموذج العلاقة المميزة التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين.

كانا لقاء مفعما بالود والوفاء وجمع رموزا من الأقلام والقامات الصحفية من أهل الخبرة والمهنية الصرفة وكانت فرحتنا كبيرة بحضور لفيف من زملاء المهنة الذين جمعتنا بهم السنين في وطن الخير دولة الامارات وتركوا بصمة واضحة في صحف الإمارات وأفنو عمرهم في حب دار زايد....
كان ولا يزال إحساسا صادقا يسري في عروقي منذ أن كنت طالبا في المراحل الإبتدائية في المدرسة وأنا أتلقى دروس الحياة من الأساتذة المصرين الفضلاء الكرام . إن أهل مصر هم مصدر العلم والفكر والطيب والبساطة والابتسامة، وقد جال في ذاكرتي وأنا علي قارب النيل رفقة زملائي من أصحاب مهنة المتاعب جيل الصحفيين المصريين الكبار الذين أسسوا وساهموا في تعزيز مسيرة الصحف في دولة الإمارات أمثال مصطفى شردي الذي كان أول مدير تحرير لجريدة الاتحاد كأول صحيفة رسمية في دولة الامارات عام 1969م، والأسماء اللامعة الأخرى التي أعطت من جهدها وفكرها وخبرتها الكثير لصحف وإعلام الإمارات، لذلك لم يستغرب وفد الصحفيين الإمارتيين الذي يزور القاهرة حاليا من مظاهر تلك الحفاوة وحرارة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي بها من كل المؤسسات الصحفية والإعلامية التي زارها، وجاء حفل العشاء على ضفاف النيل الحافل بمعاني الوفاء ليعزز مسيرة التعاون والتنسيق، ويخلق أجواء نحو انطلاقة جديدة عنوانها الأهم توحيد الرؤية والهدف والتطلعات في الخطاب الإعلامي لأن المصير واحد كما قال الشيخ زايد رحمه الله الذي غرس فينا حب وتقدير مصر. ومن الضروي جدا ترجمة افكار ومقترحات هذه الزيارات إلى برامج عمل تنعكس لصالح تطوير وتحسين مستوى أداء المؤسسات الاعلامية وتطوير وصقل المهارات الشابة بين البلدين الشقيقين، لاسيما بعد أن أبدت المؤسسات الصحفية والإعلامية المصرية ترحيبها وكامل استعدادها لتنظيم ورش عمل في جميع ميادين صنع الحدث الإعلامي، والاستفادة من الكفاءات والخبرات المصرية المتخصصة في هذا المجال.

وفي الختام نقول لابد من جدولة لزيارات سنوية ومن الممكن نطلق عليه اسم. اللقاء السنوي لصحافة الوفاء بين مصر والإمارات. شكرا جمعية الصحفيين في دولة الإمارات على هذا الجهد المميز والمبادرة لزيارة مصر، وشكرا جزيلا للإعلام المصري الذي غمرنا بالترحيب والحب والوفاء.