رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صكوك

هل الصحافة الورقية فى خطر أم أنها مازالت متألقة تمارس مهامها الوطنية بانتظام.. أتذكر منذ أكثر من ١٥ عاما تحذيرات بعض الزملاء أننا أصبحنا فى خطر وأن الصحافة الورقية على سلم الهبوط وربما الانتهاء عقب إنشاء «السوشيال ميديا» والصحافة الإلكترونية.. وقتها كانت الكلمات تمر مرور الكرام، وتنسى ولا تلقى أدنى انفعالات، لم نصدق أن هذا العالم الافتراضى والنت سوف يغزو المجتمع بتلك القوة حتى أنه كاد يصبح بديلا..

مازالت الصحافة تتألم ولا تجد طوق نجاة..

للأسف الواقع يؤكد تلك النكبة.. وهنا أؤكد انها نكبة ليس على الصحفيين الذين يعملون فى مجال الصحافة الورقية فقط، بل هى تطال المواطن ونظام الدولة التى تواجه سيلا من الشائعات والأكاذيب اليومية.. والسبب تلك الوسائل الحديثة والتى من أسهل الوسائل لنشر الشائعات.. ويأتى العلاج التقليدى الذى لا نفع له وهو البتر والتحضير لترسانة قوانين للإغلاق والحبس والغرامات وكلها لن تستطيع أن تقضى على الشائعات.. وجاءت لائحة مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للإعلام وهى أيضا لن تقضى على الشائعات والتى غالبا ما تخرج من جهات غير مسيطر عليها واعلام خارجى.. ربما كان العلاج الوحيد هو التوعية وتصحيح الشائعات ونفى الأخبار الكاذبة وكشفها حتى لا يصدقها المواطن ولا يلتفت إلى مصادرها فالمواطن هو صاحب رؤية ويستطيع فرز الكذب من الحقيقة.. وهنا يأتى الدور الهام والرئيس للصحافة الورقية القومية والحزبية والمستقلة التنويرى.. ولكن لماذا لا تقوم الدولة بالحفاظ على ما تبقى لها من درع أو حصن يكشف الشائعات والأكاذيب وينشر الأخبار الصادقة والطريق نحو التنمية.. والسؤال هل تصبح الصحافة الإلكترونية بديلا؟.. أؤكد انه مهما انتشرت المواقع الإلكترونية فلن تأخذ مكان الورقية والمواطن تعود على الورق وهو الأكثر توثيقا.. مازال فى بلدى من يعشق الأوراق مهما تزاحمت أمامه الشاشات.. كما أن العديد من الصحف الالكترونية ترتبط بالمؤسسات الورقية، حيث أصبحت المؤسسات التقليدية تعتمد على مواقعها الإلكترونية وارتباط مصير الصحافة الورقية بالالكترونية.. ومع سقوط الورقى سوف تسقط معها العديد من المواقع التابعة لها.. سيادة رئيس الجمهورية.. الصحافة الورقية تتهاوى.. الصحافة الورقية أول حصن ضد الشائعات والأكاذيب.. الصحافة قومية وحزبية ومستقلة تغرق فى الديون والفلس وتحتاج إلى من ينقذها من الضياع.. لقد كانت القرارات الأخيرة من تعديل مرتبات الموظفين طوق نجاة وهدية للموظف الذى تحمل الكثير ولكن هل آن الأوان أن تطال تلك البشرى السارة الصحفى الذى أصبح يعانى من نار الأسعار علاوة على التهديد بالإغلاق.. وهل تقابل تلك القرارات السعيدة بزيادة المرتبات السيطرة على الأسعار. إنه التحدى الأكبر الذى يجب على الدولة تبنيه ولا بديل.