رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تسلل

 

 

كم حزنت أثناء متابعتى للمباراة التى يطلق عليها مجازا، القمة بين الاهلى والزمالك والتى لم تعد قمة ليس لعدم وجود نجوم فى الفريقين، وإنما لأن القائمين على اللعبة فى مصر تسببوا فى تلويث ثوبها وخرقه، وباتت مسابقة الدورى المصرى من أضعف المسابقات المحلية فى المنطقة بعد أن كان الدورى المصرى هو الاول مشاهدة وأداءً.

ولم تكن ايضا الامطار التى سقطت بغزارة طيلة عشر ساعات قبل المباراة على الملعب حتى أصبحت بعض مناطق بأرضيته بركًا ومستنقعات يخوّض فيها اللاعبون كأنهم يهربون من الغرق فى احد الانهار أو المحيطات ولكن السببين الرئيسيين فيما وصلت إليه الكرة المصرية، عدم وجود لوائح وقوانين تطبق لتجعل البطولات المحلية قوية تجبر الكبير قبل الصغير على احترامها وهذه النقطة يندرج تحتها اساسيات نجاح منظومة الكرة المصرية ومنها الحضور الجماهيرى دون التقيد بعدد معين ووضعه فى اطار المفتوح للجميع دون تحديد فئة معينة أو عدد بعينه.

قبل القمة بساعات كان لقاء النصر والهلال فى الدورى السعودى، كأنك تشاهد مباراة فى نهائى دورى الابطال الأوربى واللقاء يتحول هنا وهناك فى نتيجته دون شد أو عصبية والجماهير تزيد اللقاء رونقا وجمالا بصياحها وتشجيعها فى اطار الاحترام.

مسابقة الدورى المصرى لن تفرز لاعبين مميزين قادرين على ارتداء فانلة مصر بقيمتها وقامتها بدون لوائح ورجال قائمين على ادارة اللعبة تملك ادوات الادارة والوصول باللعبة إلى العالمية قبل القتال على تغيير اللوائح وضمان وجودهم لسنوات تحت قبة الكرة المصرية بالجبلاية.

وطالما هناك رجال يبحثون عن المنصب قبل تمتعهم بالإمكانيات والقدرات فلن يقام لأى نشاط اقتصادى او اجتماعى ورياضى قائمة.

ورغم كل السلبيات قبل واثناء المباراة فقد افرزت المباراة لاعبين فى الفريقين مميزين مثل محمد عبد الغنى وعبد الله جمعة فى الزمالك وعمرو السولية فى الاهلى.. الثنائى الابيض ساهما فى الحفاظ على شباك الزمالك نظيفة بالتغطية المجدية والتمركز الجيد والرقابة والحضور والتوقع اللافت، رغم ان عبد الغنى لم يلعب بصفة مستمرة كعنصر اساسى لوجود الونش بجانب محمود علاء المصاب، والسولية فى الاهلى كان رمانة ميزان دفاعا وهجوما« مايسترو» تكفل بتكسير الهجمات البيضاء.

وأهمس فى أذن جروس المدير الفنى للزمالك بتخصيص حصص تدريبية للثنائى المغربى حميد احداد وخالد بوطيب،الاول لتقليل إهداره للفرص السهلة والمرمى خالٍ من حارسه وتكرر ذلك فى لقاء الأهلى الأخير ومباراتى الزمالك بالكونفدرالية امام بيترو اتليتكو الكونغولى وحسين داى الجزائرى، والثانى ابتعاده عن منطقة الجزاء بشكل غريب يقلل من خطورته ويضعف من الكثافة العددية داخل منطقة الجزاء واستغلال العرضيات داخل المنطقة من جانب حازم امام وحمدى النقاز يمينا، وعبد الله جمعة وأحمد أبو الفتوح يسارا.

بعض اللاعبين فى الزمالك يحتاجون لجلسات خاصة فنية ونفسية خاصة انهم يملكون قدرات فنية جيدة وينقصهم رتوش بسيطة للخروج بالصورة بالشكل الجمالى اللائق بهم وبالقلعة البيضاء.

 

[email protected]