رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حفنة كلام

من الكتب التى أرشحها للقراء كتاب الأدب الجرمانى الذى أصدرته المطابع الأميرية التى تطورت تطوراً سريعاً بعد أن تولى المهندس عماد فوزى رئاسة مجلس الادارة، الذى أسند للأستاذة عزة أبواليزيد إدارة النشر، فبدأت مع الاستاذ وليد مصطفى خطة نشر تتجاوز طباعة الأجندات والنتائج وبعض القوانين إلى أن تكون نافذة فى حقل النشر، فانتقت مجموعة من الكتاب المفيدين، فنشرت لهم كتباً قيمة ومنها هذا الكتاب الذى ألفه الشاعر الدكتور شاكر مطلق الذى أتحف المكتبة العربية بدواوين شعرية تقارب العشرين ديواناً والترجمات القيمة

«توقفى أيتها اللحظة فأنت فى غاية الجمال» هكذا صاح فاوست جوته أمام لحظة شعر بأنها تساوى كل الأزمنة، بل تتفوق عليها، فأراد أبديّتها ليكون توقفها امتداداً وكأنك توقف لقطة سعيدة لتمتد جمالاً وجلالاً.. هكذا شعرتُ وأنا أقرأ هذا الكتاب الفريد «موجز الأدب الجرمانى» للشاعر الناقد المترجم الدكتور شاكر مطلق الذى ترجم نصوصه التى اختارها ترجمة شاعر يمسك بمعانى الجملة بعقله ويصوغها شعراً بقلبه، وانتقاء الرجل جزءاً من عقله- كما قال القدامى- ثم عكف على سيَر الشعراء وحياتهم وأثر ذلك على شعرهم فأجلاه، وأبانه، ولأن شاكر مطلق شاعر- لم يأخذ حقه بعد- فقد انتقى ما رآه جديراً بالترجمة والتقدمة، وكتبه بعيون الشاعر الذى يعرف مضايق الشعر، ويعرف كيف يرتقى سُلّم الشعر الطويل حتى لا تزل قدمه.. وحتى يعربه للقراء فجاءت النصوص الشعرية فى عيون المتلقى كما لو أنها كتبت بالعربية لا بالألمانية.

توقف شاكر مطلق أمام جذور اللغة الألمانية وعائلاتها وعلم اللغات المقارن ثم عرّج على مراحل الشعر الجرمانى وحكايات الأبطال الجرمانية وإيقاع الشعر، ولماذا لجأوا للأسماء المستعارة، ناقداً شعراء العصر الجرمانى والعصور الوسطى وشعراء البلاط والأدب الملحمى.

ثم تحدث عن مرحلة النهضة وشعر الباروك ثم مرحلة التنوير ومرحلة العصف والرومانسية والواقعية والانطباعية، كما توقف عند كُتاب القصة والرواية.

هذا كتاب فريدٌ فى بابه، دقيقٌ فى ترجماته، كنزٌ فى أشعاره، متمكنٌ فى نقده، مرجعٌ فى تخصصه، تفتقر إليه المكتبة العربية، أرى أنه سيكون مرجعاً للمتلقى وزاداً للمسافر فى بحار المعرفة والأدب.

فشكراً للدكتور شاكر مطلق الذى آثرنى بالتقدمة شاكراً استضافته لى ببيته العامر بحمص وذكرى حوار ثقافى فى مجلسه بحضور الناقد الكبير الدكتور عبدالإله نبهان.. سقى الله أياما كانت لنا بسوريا الشقيقة.

ختام الكلام

من كتاب الأدب الجرمانى ترجم الدكتور شاكر مطلق نصاً للشاعر الألمانى فيرنر شبرنقر Werner Sprenger:

«نحو الوداع»

هل قلنا كل شىء

كل ما كان ينبغى أن يقال؟

هل فعلنا كل شىء

كل ما كان يمكن أن نفعله

بَعضُنَا من أجل بعض؟

وهل قلنا، بَعضُنَا لبعض

كل ما شعرنا به؟

هل شعرنا

دوماً

بكل ما قلناه؟