عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلام جرىء

 

 

لا ينبغى أن يمر حادث المنصة الخاصة بامتحانات ثانوية التابلت وسقوطها فى أول اختبار الكترونى على مستوى الجمهورية مرور الكرام وبدون وقفة جادة مع هذه المنظومة التى تهدد مصير جيل بالكامل.. لا أبالغ إذا وصفت ما حدث بأنه تهريج ولا ينبغى تكراره فى الامتحانات الرسمية بعدما خلصنا من عمليات التسريب وتوزيع الأسئلة على الطلاب فى المنازل فى الاختبار الأول وانتهينا من حواديت تسليم التابلت وأصبح واقعاً ويوجد بين أيدى الطلاب.. ودخلنا على صدمة المنصة الإلكترونية وعدم الاستعداد الجيد لتشغيلها فى الاختبار الثانى وخروجها من الخدمة رغم السماح للطلاب بأداء الامتحانات من المنازل والمقاهى ومراكز الدروس الخصوصية التى تم الاستعانة بها فى حل الامتحانات.. ولا نستطيع أن نحكم على التجربة مع الاختبار الثانى ولكن ينبغى أن نتعلم من الأخطاء ويجب تلافيها بالكامل فى الامتحانات القادمة حتى لا تقع الفاجعة الكبرى ولن يكون هناك وقت لتقديم المبررات التى قدمت لتبرير الفشل والسقوط الذريع.. وأرى وبدون مجاملة أو نفاق لأحد كما يحدث من جانب مطبلاتية الوزارة أن هذه الامتحانات لا تعبر عن المستوى الحقيقى للطلاب وقدرتهم على فهم النظام الجديد لعدة أسباب أنهم لم يتوافر لهم الأجواء الخاصة بإجراء الامتحانات لقياس مستواهم، وأن المدارس لم تكتمل فيها البنية التحتية لاستخدام النت ولم يؤد الغالبية العظمى من الطلاب الامتحانات فى لجان بل بالمدارس بل تم أداء الامتحانات فى المنازل ولا يعد هذا امتحاناً ولا تدريباً من الأسئلة بل اعتبر أنه عملية تجريبية للنظام، وكان ينبغى أن هذا التجريب يتم قبل التنفيذ ولا ينبغى إجراء التجريب مع التنفيذ.. وأذكر هنا التجربة الناجحة للتنسيق الإلكترونى والتى نفذها المهندس الدكتور هانى هلال وزير التعليم العالى الأسبق وينبغى الاستفادة من هذه التجربة الناجحة ويرجع سبب نجاحها إلى عدم تطبيقها وتنفيذها إلا بعد أن استغرقت عمليات التجريب 9 أشهر ولم يتم فيها ما نشاهده اليوم فى منظومة التعليم الإلكترونى وإجراء الامتحانات باستخدام شبكة لم يتم اكتمال بنائها فى المدارس مما تسبب فى تعثر السيستم فى أول اختبار لامتحانات الثانوية العامة باستخدام التابلت فى مختلف المدارس وإصابة الطلاب وأولياء الأمور بالقلق والتوتر وزيادة المخاوف من الوقوع فى نفس المشكلات خلال الامتحانات المؤهلة للقبول بالجامعات وتحديد مصير أبنائهم.. تناسى الجميع الشىء الأهم وهو مستوى الامتحانات بشكله الجديد وقدرتهم على اجتياز هذه الامتحانات التى من المفترض أن تقيس الفهم وتم وضع كل هذه المنظومة من أجل تغيير نظام الامتحانات وانشغل الجميع بالسيستم الذى سقط فى أول اختبار رغم إتاحة الامتحانات عن طريق المنازل والأجهزة الخاصة فما بالنا عندما تعقد الامتحانات الرسمية ويتم إجراء الامتحان فى وقت واحد ودخول أكثر من 600 ألف طالب على شبكة النت الواقعة فى وقت واحد.. نتمنى أن نستفيد من الدرس ويتم علاج الأخطاء الجسيمة وأن يكون لدينا الشجاعة للاعتراف بهذه الأخطاء. وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

 

[email protected]