رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

على الرغم من انتهاء عصر الملكية فى مصر بعد ثورة يوليو 1952 أو أن الملكية كمعنى ومفهوم سلطوى مازالت تسيطر على العديد من بلدان العالم الثالث سواء من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية حتى بعد قيام ثورتين قلبتا موازين القوى فى نسيج المجتمع المصرى وأحدثتا خللاً مجتمعياً على المستويين الأخلاقى و السلوكى و قطعاً الاقتصادى نجد أن هناك مملكة مازالت تفرض قوانينها و أخلاقياتها المنحدرة و العشوائية التى لا تحترم القوانين و لا تعترف بالواجبات فى دولة القانون و أيضاً لا توقع عليها أى أنواع من العقوبات الملموسة التى تؤكد على أن هناك مساواة أمام القانون باسم الدستور وباسم حقوق المواطنة وحق المواطن المصرى فى الحياهة الآمنة الكريمة وإن كانت الإرادة السياسية متمثلة فى رئيس الدولة تسعى جاهدة فى إقرار تلك الحقوق الإنسانية للمواطن المصرى وتجعل الرئيس السيسى يضحى بعبقرية ونشاط اللواء فريق كامل الوزيرى فى مجال الإنشاءات والطرق والكبارى والأنفاق والمجاور و المعمار و يسند إليه تلك الوزارة المأساوية التى تسمى وزارة النقل والمواصلات فى ظروف أشبه بظروف تولى «مارك أنطونيو» قيادة جيوش روما بعد مقتل و مصرع«يوليوس قيصر» فى تشبيه لعبثية و درامية الحال الذى يعانى منه هذا القطاع الخاص بالنقل والمواصلات فإن مملكة الميكروباص التى تسيطر على النقل الخفيف واليومى الحياتى داخل محافظات مصر خاصة المحافظة المنسية والتى سقطت عمداً و قصداً من سجلات السيد وزير الحكم المحلى ألا وهى محافظة الجيزة فإن تلك المملكة والتى قد يكون لبعض العاملين بجهاز الشرطة من الأمناء أو الجنود لهم دخل ويد فى تركها تعيث فى الأرض فساداً و دماراً و تكسيراً لعظام السادة المواطنين تحت مرأى و مسمع من جميع المسؤلين فإن تلك المملكة لم تجد من يضرب عليها بيد من حديد لينهى العصر السلطوى المدمر وعلى العكس فإن أخلاقيات الميكروباص أصبحت ظاهرة ثقافية اجتماعية تلقى بسهامها على المجتمع المصرى و تقذفه ليل  نهار بكل مظاهر و أشكال العشوائيات المدمرة وآخرها الفنان كما يطلقون عليه نمرة واحد فى سوق الفوضى الفنية الحالية «محمد رمضان» الذى خرج علينا عارياً بالوشم والتاتو وحوله العديد من الفتيات أو السيدات وهن فى حالة عدم اتزان ليقيم حفلاً غنائياً فى قاعة من المفترض أنها تابعة للدولة وقد تم إنشاؤها ملاصقة لمسجد المشير طنطاوى وأرض المعارض الجديدة وهى قاعة المنارة التى تقام فيها الآن معظم الاحتفالات الرسمية للدولة و للعديد من الهيئات و الجامعات الكبرى فى مصر ..على هذه القاعة نجد «محمد رمضان» يفرض علينا ثقافة وسلوك وأخلاقيات مملكة الميكروباص ولا نجد أى تحرك من السيد نقيب الموسيقيين أو السيد نقيب المهن الفنية ولم نسمع اعتراضات أو مواقف تم اتخاذها تجاه ما حدث من تدهور فنى وغنائى وسلوكى كما حدث مع المطربة «شيرين» حين أخطأت فى حق الوطن والسياسة المصرية .

هل هذا تعمد فى دعم تلك المملكة الميكروباصية الفنية الجديدة واختفاء الشرعية عليها باسم حرية الإبداع مقابل عدم حرية إبداء الرأي؟ وهل أى معارض لما حدث ورافض لهذا الصمت المريب من جميع المسؤلين يعد إخلالًا بالأمن العام والسلم الاجتماعى ؟ .. أعتقد أن كل مصرى غيور على وطنه وفنه وثقافته ومستقبل أبنائه لن يقبل أن تسود تلك المملكة بكل مساوئها ودمارها وتصبح هى المسيطرة علينا سواء فى الشارع أو فى البيت... لا لرمضان ومملكته الفارغة الخاوية على عروشها... ولكل من يساندها أو يسمح بوجودها...