رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

بعد ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو حدثت هجمة غريبة من بعض المثقفين الحالمين وكثير من المشتاقين وهواة العمل الثقافى للاستيلاء على المجلس الأعلى للثقافة وفصله عن الوزارة، فقد عاملوه كأنه كيان منفصل يستطيع إدارته المثقفون دون الاحتياج إلى الوزير أو الخفير، وكان الهدف المعلن بالطبع التحرر من الروتين الحكومى وسيطرة الحكومة على أعمال المجلس، وحينما كان البعض يسأل ما هى يا ترى أعمال أو وظائف المجلس التى يقصدها المطالبون بالفصل، كان الرد الحاضر دائمًا هو الجوائز واللجان طبعًا، وكان هناك هدف مستتر آخر وهو السفريات والمنح التى تعطى للحبايب، وقد دخلت فى مناقشات عدة وكتبت هذا أيضًا على نفس الصفحة باستحالة فصل المجلس، ثم اخترت الصمت فأنا ابنة وزارة الثقافة والدولة المصرية وأعرف جيدًا أن الدولة المصرية وعفوًا على التشبيه (زى الحداية مابترميش كتاكيت) وطبعًا دارت الأيام ولا استولى المثقفون على المجلس، ولا كان له ميزانية مختلفة ولا انفصل عن الوزارة، ولكن للأسف حدث اهتزاز فى الرؤية التى أنشئ المجلس من أجلها نتيجة اللوكلك والتنظير الكثير، وطغى على تكوين اللجان رؤى نفعية بعيدة عن روح الثقافة بل تليق أكثر بدخول انتخابات المجلس المحلى، فنفدت أفكار مثل تمثيل الشباب تمثيل الأقاليم وأهمية خروج اللجان إلى خارج جدران المجلس، وشاهدنا فى أحيان كثيرة المجلس يقترب من الثقافة الجماهيرية، فى حين أن المجلس هو عقل الوزارة وهو الجهة المختصة فى وزارة الثقافة بوضع الاستراتيجيات الثقافية وتفعيل دورها عن طريق التنسيق والمتابعة بين مؤسسات وهيئات الوزارة المختلفة،

 وكذلك بينها وبين الوزارات الأخرى المعنية بالثقافة إذا كانت الظروف تسمح.

 وبما أن المجلس يضع استراتيجيات وخططًا وتصورات ورؤى للثقافة فى مصر كلها فلا عيب فى أن يكون الأعضاء من الأقاليم أو الشباب أو غير المعروفين شريطة أن يتمتعوا بالمواصفات التى يجب أن يتمتع بها عضو المجلس، وهى:

١- القدرة على وضع الرؤى والأفكار الجديدة فى أشكال وأعمال فنية وثقافية بالاشتراك مع الأجهزة المعنية فى الوزارة، وبذلك يتحقق التغيير ولا يسير العمل الثقافى على وتيرة واحدة تتوارثها جحافل الموظفين دون تجديد.

٢- الخبرة فى العمل الثقافى الميدانى والأكاديمى.

٣- الرؤى المختلفة لكل الفصائل فى تكوين اللجان حتى تثرى الحياة الثقافية، فلا يتغلب فصيل على فصيل، ولا تحكم المجلس رؤى أحادية الجانب.

٤- تفعيل دور اللجان فى التواصل والعمل مع المؤسسات والجهات التى تعمل مع كل لجنة.

إنها مسئوليات مهمة ومحورية لأى عمل ثقافى يقوم فى مصر، فهل نحلم بأن يلعب المجلس هذا الدور مرة أخرى؟