رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين


في حواره المفتوح مع طلبة جامعة القاهرة ضمن فعاليات معسكر قادة المستقبل  الذى نظمته الجامعة  في شهر أغسطس الماضي  تحت عنوان "تطوير العقل المصرى"، لم يستنكف الخبير السياحى العالمى حسين حتاتة، أن يذكر أمام هذا الحفل الكبير أنه خرج من مصر عام 1978  وهو ابن الثامنة عشر وأنه لم يحصل على الثانوية العامة ، وبدأ تجربته المهنية ماسحا للأحذية  بفندق الخزامى بالعاصمة السعودية الرياض ثم عمل بعد ذلك منظفا للغرف بالفندق ! كانت تلك  الكلمات العفوية كافية أمام طلاب جامعة القاهرة والأساتذة الحضور لسبر أغوار نفسية هذا الرجل الذي يتبوأ مكانة عالمية رفيعة وحائز على أعلى الجوائز الدولية في مجالات الفندقة والسياحة والمراسم والبروتوكول ، عرف الجميع أنهم أمام شخصية تفيض بالعصامية والصدق والتواضع الاستثنائي والسمو الأخلاقي ، وتحمل مشاعر انسانية نبيلة ومهذبة لكل من قابله في حياته من الناس على اختلاف طبقاتهم وجنسياتهم المتعددة .

وبالأمس فقدت مصر هذا الرجل الوطني الصدوق ، والذي يعد من أهم رجالها المخلصين في الخارج ، وسفيرا دائما لنبوغ وتميز المصريين بين دول العالم  وشعوب الأرض ، وذلك بعد أربعة عقود قضاها في الخارج يغرد باسمها ويفاخر بتاريخها ،  كان يؤمن بأن المصريين في الخارج هم  المستشار الأمين والمستثمر الوطني والزائر العاشق والسائح السوبر والداعم في وقت الشده وهم الذراع الحقيقي والساعد القوى لتشييد  مصر المستقبل ، كان دائما يدعو لتفعيل تلك القوة الكامنة في كل تلك الطاقات الكاملة المتكاملة ، وواثقا من أن رحلة الطيور المصرية المهاجرة لا بد لها أن  تحط رحالها في يوم ما على أرض الكنانة تتلمس الدفء والأمن والاستقرار
 استطاع حسين حتاته عبر رحلته المهنية الطويلة أن يلتحق بعدة بعثات دراسية وتدريبية متقدمة في مجال السياحة والفندقة وذلك في دول مختلفة  منها سويسرا وأمريكا وتركيا ، اضافة الى اجادته لعدة لغات ، وهو ما جعله
يتدرج في أكثر من 15 وظيفة  فندقية مختلفة، وقام بتطوير أداء أكثر من 12 فندق فئة 5 نجوم ، حتى وصل الى منصب  نائب رئيس شركة الخزامى لقطاع الفنادق ، وقفز بمجموعة الخزامي لتحتل المركز 16 وسط الشركات العالمية في تصنيف ( هوتيليير )  ،  وكان بذلك من الحالات النادرة في العالم التى يقبل فيها خبراء الفندقة السويسريون أن يكون رئيسهم فندقي غير سويسري
ومن محطاته الهامة تعيينه عام 1985 منسقا عاما لجائزة الملك فيصل العالمية حيث تعامل مع اكثر من 130 عالم واديب عربي  وأجنبي  و16 شخصية حاصلة على جائزة نوبل منهم العالم المصري الكبير أحمد زويل ، كما كان مسئولا عن حفلات ملوك المملكة العربية السعودية ، ومنها القمة العربية الاسلامية الامريكية التى عقدت في الرياض في مايو 2017 ، وحضرها  قادة وممثلين عن 55 دولة .
حصل حسين حتاته على الشخصيه  الفندقيه العالمية الأولى  لعام2015
وكذلك  الشخصيه المثاليه والرائدة فى مجال الضيافه المتميزة فى الشرق الأوسط لعام 2015 كما نال  جائزة الشخصية المصرية المثالية  فى الخارج  من ملتقى الموهوبين المصريين لعام 2015 ،  وبالإضافة إلي اختياره ضمن أبرز 50 شخصية عالمية، أيضاً جاء ضمن أقوي 20 شخصية عربية علي مستوي الشرق الأوسط .. كما حصل علي جائزة القيادة من نسيبة بدبي وجائزة إريبيان بيزنس دبي 2015
   وبالعودة الى حواره مع طلاب جامعة القاهرة دعا حسين حتاتة، الطلاب إلى ضرورة الاقبال على المعرفة والعلم وأهمية العمل بجانب الدراسة، مؤكداً أن الجيل الحالى يمتلك التكنولوجيا المتقدمة ولديه فرصة فى ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة التى تدعمها الدولة. واختتم حواره بتقديم نصيحة قائلا: " أقدم نصيحة للطلاب وهى ضرورة أن تعرف من أنت، فأنا من ريف مصر، أؤمن بالإنسانية، وأؤمن بالمسجد والكنيسة، وأؤمن دائما بالعطاء الربانى وعلاقته بالاجتهاد الإنسانى، والعمل الجاد، والأخذ بالأسباب".
رحم الله فقيد مصر المخلص وابنها البار، ومغرد طيورها المهاجرة ،  رحمة واسعة يارب العالمين

-------
( شعيب عبد الفتاح .. المستشار الاعلامى السابق بالسفارة المصرية بالسعودية سابقا )