رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

< أنا="" خاين="" لأننى="" أحب="" وطنى..="" أنا="" خاين="" لأننى="" أريد="" الأمن="" والأمان..="" أنا="" خاين="" لأننى="" أريد="" الاستقرار..="" فعلًا="" أنا="" خاين="" لأننى="" لم="" أستدع="" القوات="" الأجنبية="" والأعداء="" لتدمر="" جيش="" بلادى..="" أنا="" خاين="" لأننى="" لم="" أشك="" إلى="" عدو="" غادر="" يأتى="" إلى="" بلادى="" ليدمر="" الأخضر="" و="" اليابس..="" أنا="" خاين="" لأننى="" أحافظ="" على="" شرفى="" وعرضى="">

أما الوطنى الهمام هو من ذهب إلى عقر دار أعدائى، واشتكى أهلى وناسى ووطنى.. الوطنى الشجاع هو من أراد تدمير بلادى.. الوطنى الحر هو من قال إن فى بلادى جرائم ترتكب تحت زعم الحرية والديمقراطية.

الوطنى الغيور هو من يريد هتك أعراضنا وتدنيس أرضنا باستدعاء قوات أجنبية تحجر على حريتنا وتفتك بمقدراتنا.. قرأت لأحد المفكرين، أو هكذا يعتبرونه، حيث قال: لا أحبذ أبدًا اللجوء إلى جهات أجنبية لشرح المسألة المصرية، وأضاف: لكن لا يعقل أبدا أن يحاصر معارضون حتى يضطروا لهذا.. ولا يعقل أن تتصرف نقابة مهنية وكأنها نقطة أمنية، فضرر هذا على مصر كبير لو كان مجلس النقابة يعلم.. لكنها آفة الأمية السياسية.

انتهى كلام الباحث الإسلامى الجهبذ.. ولى رأى على رأى الجهبذ المتمنى المنتظر عبده مشتاق، فيا عمنا قلت وقولك الخزى والعار إنك لا تحبذ اللجوء إلى جهات أجنبية لشرح المسألة المصرية.. يا من لا تحب معنى ذلك إنك لا تعترض ولا تستنكر أن أحدًا يلجأ إلى جهة أجنبية ليقدم شكواه ضد مصر.. «معلش يا مولانا أنا فهمى فى الوطنية على قد حالى وأنت لا تحبذ ولا تعقل».

أريد أن أستوضح من جنابك ما معنى الخيانة والعمالة وأضف إليهما العبودية.. كيف يعقل أن يشكو مواطن وطنه إلى عدوه؟.. أليست أمريكا عدواً لنا، خاصة جنابك بمفهومك الإسلامى.. هل يعقل أن يشكو مواطن مصرى مصر إلى جامعة الدول العربية أو إلى السعودية مثلا؟!

أيها المفكر قل لنا ما تعريف الخيانة من وجهة نظرك؟! وهل ما فعله «واكد» و«أبوالنجا» لا يرتقى إلى درجة الخيانة؟! أعرف أن الخيانة تعنى فى مفهومها البسيط اللجوء إلى الأعداء وإفشاء أسرار الدولة.

ولا أعرف سبباً وجيهاً يدعوك للدفاع عمن يلجأ إلى دولة أخرى ليشكو بلده.. المصيبة أنك لست وحدك، فهناك زميلى الأستاذ يحيى قلاش، انزلق إلى نفس الحافة وهاجم نقابة المهن التمثيلية وتبارى للدفاع عن «واكد» و«أبوالنجا».. ربما أنا لم أعِ جيدًا مفهوم الخيانة وأنكم تخطيتم هذا المفهوم بمراحل، كما تخطيتم مسألة الوطنية بأن يكون المواطن المصرى عبدًا عند الإدارة الأمريكية.. ما معنى أن يشكو ابن أباه إلى بلطجى لكى يؤدب أباه، لأن الابن فى حالة صعبة ووالده لا يسمح له بالكلام.

هل تصورتم أن من يفعل هذا بطل وزعيم شعبى؟ ألم يتبادر إلى ذهنكم أن من يستمعون إليكم يضعونكم فى سلة الخونة والعملاء.. وأنكم لا تساوون شيئا، مثل ورق التواليت. ماذا تريدون من مصر؟! يبدو أنكم نسيتم ما قاله «بوش» الابن عندما اجتاح العراق وألقى القبض على الزعيم صدام حسين وأعدمه صباح عيد الأضحى.. لم تنسوا هذا اليوم الذى ذبح فيه كل عربى عنده نخوة ورجولة وشهامة.

وأعتقد أيضاً أنك لم تنس ما قاله «بوش» أنهم سيجعلون العراق تعيش أزهى عصور الديمقراطية والحرية، وأنها ستكون نموذجًا رائعًا فى منطقة الشرق الأوسط.. هل نسيتم هذا أم أنها مصالح وعنجهية فارغة لا تسمن ولا تغنى من جوع.

هل نسيتم الخائن أحمد الجلبى، الذى تعامل مع الإدارة الأمريكية وكان العامل الرئيسى لاحتلال العراق، والسبب فى استشهاد أكثر من مليون عراقى بآلة القتل والدمار الأمريكية، وشرد أكثر من مليونى عراقى ودمر وطنًا بالكامل ولم تقم للعراق قائمة حتى الآن.

أعتقد أن الأستاذ يحيى قلاش، نقيب الصحفيين الأسبق، هاجم النظام الأمريكى، وكتب الكثير من المقالات منددا بما فعلته الإدارة الأمريكية والرئيس «بوش» الابن بالرئيس صدام حسين.

الخيانة يا سادة طريق واحد لا يوجد خيانة بـ«شرطة» وخيانة بـ«فيونكة».. الخيانة مفهومها واحد عند الذين يعقلون.

الأهم فى هذه الكارثة من يشكو لمن.. هم مجموعة مارقة فى اعتقادى إنهم خونة يشكون وطنهم إلى جهة أجنبية مهما كانت هذه الجهة.

هل مصر قاصرة وتحتاج إلى قيّم على تصرفاتها وأفعالها؟ هل هذا الوطن بكل ما فيه من تاريخ وحضارة ومائة مليون يسدون عين الشمس ما زال يحبو وينتظر من يقلِّم أظافره، لأن بعض الصبية يشكونه لدولة أمريكا العظمى؟!

يا أيها المرتزقة: هذا البلد له أصحاب ونحن أصحابه.. هذا الوطن ملك لنا نستطيع أن نحميه بدمائنا وأرواحنا.. مهما فعلتم من ضربات مخزية ومهما شكوتم إلى أعدائنا فلن يزيدنا إلا تلاحماً وقوة وصلابة.

نستطيع أن نواجه أعداءنا فى الداخل والخارج حتى لو كانت شكواكم إلى أربابكم فى البيوت البيضاء الحمراء، خسئتم وخسئ كل من تسول له نفسه ضرب مصر.

< أخيرًا="" عندما="" يدافع="" عن="" شخص="" يشكو="" وطنه="" لعدوه،="" فاعلم="" أن="" من="" يدافع="" يعد="" أشد="" كرهاً="">

 التاريخ يذكر اثنين.. العظماء والخونة.

facebook.com/mehawed