هموم مصرية
من كل قلبى، أتمنى أن يصدر قرار عن القمة العربية فى تونس بعودة سوريا إلى بيتها العربى، أو رفع الحظر عنها.. وهنا أتساءل هل يتطلب هذا القرار اجماعًا عربيا وهذا الاجماع من أخطر ما يهدد الجامعة العربية.. والذى يكبل يد أى قائد مصلح يحاول أن يجعل من قرارات هذه الجامعة، قرارات ذات فاعلية ولا تضاف لمئات القرارات التى سبق أن صدرت عن الجامعة منذ رأت الجامعة النور، فى مصر فى منتصف الأربعينيات.
وقد يقول البعض إنه كانت هناك مبررات عندما صدر قرار تجميد سوريا.. ولكننا نقول إن معظم هذه المبررات اختفى أو كاد.
وعلينا هنا أن نتفهم حجم وخطورة المؤامرة التى تستهدف سوريا، ويكفى أن نعلم أن جيوشا عديدة تمتهن الآن الأرض السورية «أمريكية، تركية. إيرانية. روسية. إنجليزية. وفرنسية» وهى بذلك تدنس الأرض السورية.. ولكل قوة هناك الآن أحلامها سواء فى الأرض السورية.. أو الموانئ السورية.
< ولن="" نكرر="" هنا="" حكايات="" «عروبة="" سوريا»="" ولكننا="" نذكركم="" بحكاية="" الثور="" الأبيض..="" والثور="" الأسود..="" وأكاد="" أجزم="" أنه="" لو="" كان="" زعيم="" عربي="" خالص="" مثل="" الشيخ="" زايد="" بن="" سلطان="" لكان="" قد="" اتخذ="" القرار="" منفردًا="" ليجبر="" الباقى="" على="" إعادة="" سوريا..="" تماما="" كما="" فعل="" حكيم="" العرب="" الشيخ="" زايد="" عندما="" هدد="" باتخاذ="" قرار="" منفرد="" منه="" لإعادة="" مصر="" إلى="" الحظيرة="" الإسلامية="" ثم="" الحظيرة="" العربية.="" ولما="" تيقن="" رؤساء="" دول="" العالم="" الإسلامى="" من="" جدية="" الشيخ="" زايد.="" وافقوا="" على="" عودة="" مصر="" إلى="" المنظمة="" الإسلامية="" أو="" إعادة="" المنظمة="" إلى="">
وهو القرار الذى اتخذه أيضا حكيم العرب بعودة الجامعة إلى مصر وليس عودة مصر إلى الجامعة!! والحمد لله أن خلفاء الشيخ زايد نفسه هم الآن الذين عادوا إلى دمشق كبادرة أساسية لرفع الحظر عن سوريا وعروبة سوريا.
< ولن="" نذكركم="" أننا="" ساعدنا="" أعداء="" العرب="" والعروبة="" عندما="" سمحنا="" لصدور="" قرار="" تجميد="" عضوية="" سوريا،="" لأننا="" بذلك="" وافقنا="" على="" تغلغل="" قوات="" هذه="" الدول="" داخل="" الأرض="" السورية.="" بل="" أرى="" أن="" العار="" كله="" يلطخ="" الثوب="" العربى="" الأبيض="" عندما="" يعقد="" مؤتمر="" حل="" مشكلة="" سوريا="" مرة="" فى="" استانة="" -="" وسط="" آسيا-..="" ومرة="" فى="" جنيف..="" مع="" أصابع="" روسية..="" والخوف="" كله="" أن="" نعجز="" عن="" اخراج="" القوات="" التركية="" من="" الأرض="" السورية..="" لتتكرر="" مشكلة="" لواء="" الإسكندرونة="" مرة="" أخرى..="" وأيضا="" كما="" خسرنا="" هضبة="" الجولان="" السورية="" التى="" مازالت="" تئن="" من="" الاحتلال="" الإسرائيلى="" منذ="" يونية="" 1967..="" وها="" هو="" ترامب="" -="" الذى="" لا="" يملك="" -="" يعطى="" لمن="" لا="">
والسبب: تخبط القرار العربى.. وكم من قرارات صدرت لا تساوى ثمن الورقة التى صدرت عليها!!