رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أنوار الحقيقة

نشر بالأهرام الأسبوع الماضي أن الهيئة العامة للاستعلامات قد طالبت رسميا إذاعة «بي بي سي» بالاعتذار الفوي عن نشر تقرير تحريضي مسىء لمصر ومن الأخطار المهنية الواضحة التي أتت به مع الاتهامات غير المؤسسة على وقائع أو معلومات صحيحة والتربح للمحرضين على العنف والقتل على أن يكون الاعتذار بالطريقة نفسها التي تم بها التقرير المسىء.

 وقد ورد ذكر ذلك في خطاب رسمي إلى مديرة مكتب «بي بي سي» بمصر عن طريق مدير عام المركز الصحفي للمراسلين الأجانب التابع للهيئة العامة للاستعلامات بعد استدعائها للقائه وشددت الهيئة على أن تأخذ «بي بي سي» في الاعتبار بجدية وبسرعة الملاحظات والانتقادات لبيان هيئة الاستعلامات فيما يخص ما ورد بتقريرها وأن تتخذ كل ما هو لازم من إجراءات مهنية وإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطار وتجاوزات.

 وأكدت الهيئة أنه استنادا إلى المسئوليات المنوطة بالهيئة العامة للاستعلامات تجاه المراسلين الأجانب المعتمدين في مصر وصورة مصر في الإعلام الدولي والالتزام بالقواعد المهنية الصحفية الإعلامية المتعارف عليها عالميا ودعت جميع المسئولين المصريين ومختلف قطاعات النخبة المصرية إلى مقاطعة هيئة الإذاعة البريطانية والامتناع عن إجراء أي مقابلات أو لقاءات إعلامية مع مراسليها ومحرريها على أن تعتذر رسميا عن التقرير التحريضي المسىء وتتخذ الإجراءات المهنية والإدارية لتصحيح ما ورد به من أخطاء.

 ونوهت الهيئة العامة للاستعلامات بأنها سوف تتابع عن كثب وعلى مدى الساعة كل التطورات المتعلقة بهذا التقرير المؤسف من جانب بي بي سي، واضعة في اعتبارها كل البدائل التي تتبعها القوانين الصريحة في تنظيم عمل المراسلين الأجانب بالبلاد.

وكانت الهيئة العامة للاستعلامات قد بذلت طوال ما يزيد على العام جهودا حثيثة وجادة مع هيئة الإذاعة البريطانية سواء في مكتبها بالقاهرة أو مركزها الرئيسي في لندن من أجل التوصل لالتزامها في تغطياتها للشئون المصرية بالموضوعية والحياد والقواعد المهنية الإعلامية المستقر عليها دوليا بل والقواعد المهنية التي تزعم «بي بي سي» نفسها وقد أسفرت الجهود عن الالتزام من «بي بي سي» لعدة أشهر فقط بتلك المعايير في تغطياتها للأوضاع المصرية إلا أن الهيئة البريطانية لم تستمر طويلا في الالتزام بهذه المعايير المهنية.

 وشددت الهيئة على أن هذا التقرير انحاز بصورة كاملة وفجة في محتواه من حيث الكم والمضمون إلى مزاعم وأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية. وقد أفرد التقرير مساحة كبيرة لهاشتاج حول مزاعم وأكاذيب الجماعة بينما لم يفرد للهاشتاج المؤيد للرئيس السيسي.

كما توسع التقرير في تغطية حساب يحمل اسم «خيالي واسع» وفي سرد ما جاء به رغم أن الأمر لا يحتاج إلى جهد لإدراك أنه حساب وهمي فليس هناك شخص طبيعي اسمه خيالي واسع ومعروف ان العالم كله اليوم يواجه بحسم ظاهرة الحسابات الوهمية التي تروج للأفكار المضللة.

رئيس مجلس الدولة الأسبق