عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

لا بد من توجيه التحية إلى شباب الباحثين فى الكليات والمعاهد ومراكز البحوث أصحاب الانفرادات البحثية المرجعية المشهود بصدق مادتها وأهمية نفعها، ونحن نعانى للأسف من انتشار ظواهر السرقات العلمية، وتكرار عناوين الأبحاث، وشراء الشهادات العلمية، ومن يبيعون فكرهم لأساتذتهم الفشلة..

عبر مجموعة من الأبحاث الهامة، يقدم الباحث الأكاديمى الشاب الرائع دكتور «رامى عطا» دراسات تاريخية وإعلامية معنية بالمشاركات الوطنية والثقافية والإعلامية لأقباط مصر فى الحياة المصرية عبر تاريخ مصر الحديث لتغطية وسد حالة نقص هائلة تعانى منها المكتبة المصرية والعربية، بل وأحياناً عبر حالة تغييب، لدرجة إسقاط تاريخ القرون التى شهدت إنجازات الحضارة القبطية من مناهج أولادنا فى مراحل التعليم الإلزامى، والاكتفاء بشذرات بسيطة للأسف!!

فى إصدار ضخم وتاريخى تحت عنوان «صحافة الأقباط» يوثق الكاتب الباحث «عطا» لفترة هامة من تاريخنا كان للأقباط فيها مشاركة رائعة فى مجال إصدار الصحف.

وفى مقدمة الإصدار يذكر الكاتب فى حديثه عن قيم «المواطنة»، يقول: حسب «وليم سليمان قلادة» فإن للمواطنة ثلاثة أركان رئيسية: الانتماء إلى الأرض، والمشاركة، والمساواة، ليكون لكل مواطن نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات، حيث تتحول الأرض إلى «وطن» والإنسان الذى يحيا عليها ويشارك فى صياغة حياتها إلى «مواطن»، كما أن مبدأ «المواطنة» من جهة أخرى يقوم على أساس أن أصل المواطن الاجتماعى أو عقيدته أو ديانته أو مذهبه السياسى لا يجوز أن يوظف سياسيًا، ولذا فالمواطنة بتعبير سمير مرقس هى ممارسة حية مبادرة يمارسها الإنسان «المواطن» على أرض الواقع عمليًا «الوطن».

وفى معرض بيانه لدور عدد هائل ونماذج مهمة من «صحافة الأقباط» يتعرض لجريدة «العناية»، وهى جريدة علمية أدبية انتقادية فكاهية مصورة، صدر العدد الأول منها بمدينة المنيا بصعيد مصر، فى يوم الجمعة 30 مايو 1924م، لصاحبها ومديرها شفيق يونان، شعارها يقول:

وإذا العناية لاحظتك عيونها                             نم فالمخاوف كلهن أمان

وكتب «شفيق يونان» افتتاحية الجريدة تحت عنوان «الصحافة» حيث مدح فى افتتاحية مهنة الصحافة، فعنده أنه «ليس أشد تأثيرًا فى الأذهان ولا أقدر على تكوين الوسط المهنى، ولا أدعى لإدارة دفة الرأى العام فى البلاد من الصحافة فهى ألسن الشعوب الناطقة وعيونها الباصرة وآذانها السامعة، ويشير صاحب «العناية» إلى أنه قد أقدم على إصدار جريدته، مع ما عليه الصحافة فى هذا البلد من الكساد ومع تقديرنا لما يتعرض له الصحفى من بذل التضحية، وإلا بقى الضمير نافرًا شاردًا لا يستقر له قرار، فإن فى نفوسنا آمالًا نرجو الله أن يحققها وبين طيات قلوبنا أميالًا هى حب الخير لذلك البلد والعمل لذلك ليل نهار ولا جهاد بغير عدة كما لا تدريس بغير مدرسة... وللمقال أجزاء أخرى إن شاء الله..

[email protected] com