رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

حكاوى

لا يزال الحديث مستمراً حول أهمية تجديد الخطاب الإعلامى العربى، وكما قلت بالأمس إن هذا الخطاب الإعلامى الحالى لم يعد مناسباً أبداً للواقع المعاش، لوجود تحديات بشعة تواجه الأمة العربية، وفى ظل الكثير من المؤامرات التى تحاك ضد الأمة العربية، من أنظمة كثيرة تسعى إلى الفوضى والاضطراب بكل الأفكار العربية، هذه التحديات أبرزها على الإطلاق ضرورة أن يسود الوعى فى كل قطر عربي، وهذا الوعى لن يتأتى أبداً إلا بوجود إعلام عربى فاعل يدرك حجم التحديات التى تواجهها الأمة العربية، ويستشرف المستقبل بكل ما تحمل هذه العبارة من معانٍ.

** من هنا يأتى الدور المهم الذى يقوم به منتدى الإعلام العربى الذى يعقد سنوياً فى دبي، برعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس الوزراء  حاكم دبى. ولأن هذه الشخصية العربية لديها مشروع وطنى، فهو يدرك الدور المهم الذى يلعبه  الإعلام العربى فى مواجهة الهجمات التتارية التى تتعرض لها الأمة العربية من كل حدب وصوب، كما أن طبيعة هذا الرجل القائد الذى يعد من الحكام الاستثنائيين لديه قناعة بأهمية أن يكون دور الإعلام فاعلا فى مواجهة كافة التحديات التى تواجه الأمة العربية، فدور الإعلام لا يقل أهمية عن الدور الذى تقوم به الجيوش فى مواجهة المخاطر الجسيمة التى تتعرض لها الأمة.

**فى منتدى الإعلام العربي، نجد أن رسالة هذا المنتدى، ليست عبارة عن تجمع ثقافى بين مبدعى ومثقفى الأمة العربية فحسب، وإنما هو رسالة أبعد من كل هذا بكثير، وهى ضرورة أن يكون هذا الإعلام العربى على قلب رجل واحد، للتصدى لكل الآلات والأدوات الإعلامية المعادية والمناهضة للأمة العربية، خاصة التى تروج الفكر المتطرف والإرهاب بهدف النيل من كل ما هو وطنى فى أى قطر عربي، ولهذا يأتى الدور الإعلامى العربى بمثابة حائط الصد المنيع ضد كل من تسول له نفسه أن ينال من أى بلد عربى شقيق، ولذلك جاءت كل جلسات المنتدى تدعو لفكرة واحدة، وهى كيف يتم التصدى لأعداء الأمة العربية خاصة فى ظل واقع مؤلم، ثم كيف يتم النظر بشكل مغاير لآفاق المستقبل، وهذا ما جعل جلسات المؤتمر تدور تحت عنوان واحد وهو  منتدى الإعلام الواقع والمستقبل..

** إذن هناك اتفاق إعلامى عربى غير مبرم  بين جميع الإعلاميين العرب الوطنيين، على ضرورة أن يتبوأ الإعلام المكانة التى يستحقها فى مواجهة كل الحملات المغرضة التى تسعى إلى إسقاط الدول ووقوعها فى براثن الفوضى، وليس هناك أهم من الإعلام الذى يواجه كل أشكال الفوضى والأكاذيب والشائعات للقيام بهذا الدور، وكلنا  يدرك أن الآلة الإعلامية المعادية للأمة العربية، لا تكل ولا تمل ليل نهار فى الترويج للشائعات والأكاذيب بهدف بث الفرقة داخل الشعوب العربية، ومن باب أولى أن يتصدى لها القائمون على شئون الإعلام فى كل قطر عربى وهنا يجب على الإعلام الوطنى أن يقوم بتغيير  جذرى فى رسالته، حتى يقوم تكون قضية الوعى الذى توجهه للناس، هى الموضوع الرئيسى، وليس هناك من قضية أهم من الوعى بكل شئ  فى نفوس الشعوب العربية.

** ولذلك وجدنا جلسات منتدى الإعلام العربى فى دبى تركز على قضية الوعي، واستشراف المستقبل وأهمية أن يكون جميع الإعلاميين والصحفيين على قدر كبير من المسئولية فى هذا الشأن حتى نشارك فى بناء قطر عربي،فعمليات البناء والتنمية تحتاج إلى فكر الإعلاميين فى بث هذه القضية فى نفوس الشعوب العربية.