ع الطاير
المهندس محمد أمين النائب الأول لرئيس شركة دل تكنولوجيز لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وتركيا وأحد سفراء مصر فى الشركات العالمية العملاقة تحدث بحب كبير عن تجربة التحول الرقمى فى مصر بصراحة ووضوح كعادته وطبعًا لا ينبئك مثل خبير يقيم فى أمريكا ويشغل هذا المنصب الرفيع فى شركة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة فهو يرى الصورة أوضح.
وكم أدهشنا بكم المعلومات عن الواقع والمستقبل القريب، وكيف أن نحو 85% من الوظائف المستقبلية فى 2030 مثلًا غير معروفة، بمعنى أنه من الصعب جدًا حاليًا أن تنصح الشباب ماذا يدرسون وبأى كلية أو جامعة يلتحقون لأن عشرات الوظائف المرموقة حاليًا تنتهى أو تنقرض بالذكاء الاصطناعى، وأن الإنسان أصبح يثق فى الآلة أكثر ويثق فى الروبوت أكثر، وأن آلاف الطائرات والسيارات والقطارات ستكون دون طيار أو سائق، وأن مهنًا كثيرة ستختفى بالذكاء الاصطناعى، وأن المدن الذكية أصبحت ضرورة حتمية وليست رفاهية مع الزحام الرهيب وتزايد هجرة أهل الريف إلى المدن، وأيضًا أصبح الاقتصاد الرقمى أو اقتصاد المعرفة يشكل نحو 15% من الاقتصاد العالمى.
طيب أين مصر من كل هذا؟.. أجاب الرجل بفخر أن مصر خطت خطوات جبارة وقفزات هائلة على طريق التحول الرقمى، لأن هناك إرادة سياسية حقيقية، وهذا هو العنصر الأهم وسوف تصبح مصر المركز الرئيسى فى المنطقة كلها رغم أن التجربة غير مكتملة الأطراف ولكن المصريين دائمًا يسبقون حتى لو بدأوا متأخراً.
والتحدى هنا كيف نحول المعلومات إلى اقتصاد، وكيف يصبح لدينا أجيال من الشباب المبدع القادر على العمل فى شركات إنترناشيونال وتحويل المعرفة إلى تطبيقات تدر دخلًا للاقتصاد الوطنى.
بالطبع هناك تقدم كبير فى كل المجالات، وهناك جهود من الحكومة ممثلة فى الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
ورأينا منذ ساعات كيف أن مصر أصبحت قبلة للعالم فى مجال الاتصالات وتكنولوجيا، وتأكيدًا لدورها الريادى سوف تستضيف المؤتمر العالمى للاتصالات الراديوية فى شرم الشيخ فى أكتوبر القادم تحت رعاية السيد الرئيس بمشاركة 3 آلاف مشارك من شتى أنحاء العالم.
ويتقرر خلال أعماله تخصيص طيف ترددى لتكنولوجيا الجيل الخامس بما يصاحب ذلك من تطوير تقنيات إنترنت الأشياء والحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعى، والتى سوف يكون الجيل الخامس للمحمول هو الحافز الرئيسى فى انتشار وتطور هذه التقنيات بشكل كبير لتعمل معًا فى سبيل دفع كافة دول العالم نحو التحول الرقمى.