رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

 

 

أبكى على سوريا بالدماء وليس فقط بالدموع. وما صار إليه حال العزيزة سوريا التى احتضنت «العروبة» فكرة وتنفيذا، وتعلمنا منها- حتى قبل المفكر العربى الأشهر ساطع الحصرى معنى العروبة، وكانت من أهم القلاع التى صمدت للغزوات الصليبية قروناً عدة- وكانت سوريا هى الأولى استجابة لفكرة الجامعة العربية، حتى إن كانت جامعة حكومات ولم تكن جامعة شعوب، وكانت سوريا هى الأولى التى انطلقت لتحول هذا الحلم العربى إلى عالم الحقيقة، وكان وفدها هو السباق للحضور إلى القاهرة برئاسة سعدالله الجابرى رئيس وزراء سوريا ليشترك فى بروتوكول إنشاء جامعة الدول العربية، وكان يرأس وفد مصر يومها الزعيم مصطفى النحاس باشا، حيث تم توقيع بروتوكول الإسكندرية يوم السبت 7 أكتوبر 1944 بعد مباحثات بدأت يوم 25 سبتمبر.. وبذلك انبثقت فكرة هذه الجامعة من الدول العربية المستقلة.. ثم كانت سوريا فى مقدمة الموقعين على ميثاق هذه الجامعة يوم 22 مارس 1945، وقام بالتوقيع نيابة عن سوريا يومها الشيخ فارس الخورى. وبالتالى فهى من الدول المؤسسة لإنشاء هذه الجامعة العربية..

< والمؤلم="" أن="" سوريا-="" هذه="" الدولة="" المؤسسة="" لهذه="" الجامعة-="" تجد="" معاناة="" رهيبة="" من="" «الأشقاء»="" العرب="" الذين="" قرروا="" فى="" يوم="" أسود="" تجميد="" عضويتها="" فى="" هذه="" الجامعة..="" ولكى="" تعود="" دمشق="" إلى="" موقعها="" الطبيعى="" فى="" طليعة="" الجماعة="" العربية..="" وهنا="" نجد="" العجب="" العجاب:="" سوريا="" وهى="" من="" المجموعة="" الأولى="" المؤسسة="" خارج="" الجامعة="" العربية..="" بينما-="" داخل="" نفس="" الجامعة-="" دول="" لا="" نسمع="" لها="" صوتاً="" مثل="" الصومال="" وجيبوتى،="" ولا="" نشاطاً..="" فكيف="" يستقيم="" ذلك..="" يا="">

وإذا كنا نستعيد هنا ما حدث لمصر عندما وقعت معاهدة السلام وقررت أغلبية الدول العربية مقاطعتها.. فخسرت الجامعة ولم تخسر مصر. وها نحن نعانى من إبعاد سوريا عن الجامعة.. بينما كان الأجدر أن نقف كلنا مع سوريا حتى تنجح فى إحباط مخطط تدمير سوريا ليس فقط من دول مجاورة لها.. ولكن للأسف، من بعض الدول العربية!!

< وحسناً="" فعلت="" مصر،="" عندما="" رفضت="" الاشتراك="" فى="" جريمة="" إبعاد="" سوريا="" ولو="" بتجميد="" عضويتها="" بحكم="" علاقات="" مصر="" التاريخية="" مع="" سوريا="" ومن="" أيام="" القصور="" الفرعونية..="" وحسناً="" فعلت="" بعض="" الدول="" العربية="" فى="" إعادة="" سفرائها="" إلى="" دمشق..="" ولكن="" من="" العار="" أن="" تستمر="" الجامعة="" دون="" سوريا..="" ألا="" يكفى="" ما="" يعانيه="" السوريون="" من="" المتآمرين="" عليهم،="" وعلى="" وحدتهم..="" حتى="" نجد="" من="" يعترض="" على="" إعادة="" سوريا="" كما="">

والأكثر مرارة أن العرب وهم يبدأون هذه الأيام الإعداد لعقد قمة عربية جديدة فى تونس لم يقرروا ضم ملف سوريا وعودتها إلى أحضان الجامعة.. وإذا لم يحدث ذلك فى هذه القمة.. سوف يلعننا كل العرب المخلصون.. ولن تنسى سوريا ولا شعبها العربى الأكثر عروبة من أعضاء آخرين فى هذه الجامعة، تلك الجريمة التى صاحبت إبعاد سوريا العربية عن هذه الجامعة.