عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الخوف من النقد قد يكون سبيلاً إلى جهنم التى سوف نصل إليها إذا استمر أهل الرأى والحل والعقد فى عدم التصريح بالأخطاء والنواقص وإلقاء التهم على المؤامرات الخارجية والداخلية ولكننا نرفض الاعتراف بأن هناك فيروسات فساد، وفيروسات إهمال، وفيروسات عناد، وميكروبات جهل وتسلط من قبل الفكر الذى يعتقد أن الاستقرار لا يكون إلا بالانصياع التام والاستسلام الزؤام إلى السلطة بكامل هيئتها واعتبار كل من يبدى رأياً مخالفاً أو معارضاً هو من السادة الخونة العملاء أو الإخوان الممولين أو هؤلاء المحبطين.. ندعم الرئيس السيسى منقذ مصر الزعيم البطل ولن ينسى الشعب والتاريخ ما فعله لمصر فى غضون سنوات قليلة من التخلص من حكم المرشد وجماعته الإرهابية ومن بداية التطور للبنية التحتية والمشروعات المتعددة فى مجال الطاقة والكهرباء والغاز وقناه السويس والقضاء على العشوائيات والحملات الصحية المتتالية وأيضاً رغبته وإرادته الأكيدة فى تغيير النمط السلوكى للشعب المصرى وتحويله إلى شعب منتج عبر ربط الدعم والعمل وعدد أفراد الأسرة والدخل وأيضاً قضية المخدرات والعدد الأمثل للأسرة المصرية والعديد من المشروعات والآمال لنهضة هذا الوطن ولكن ليس معنى النقد الموجه إلى الحكومة أو بعض وزراء السلطة التنفيذية أن هذا ضد مصلحة الوطن وضد دعم السيسى رئيساً لمصر وإنما للسلطة التنفيذية وهى جزء من المجتمع وعلى احتكاك دائم بالمواطن، ولذا فإن ما يحدث على مستوى الصحة والتعليم يجب ألا يمر مرور الكرام ولا أن نصفق ونهلل لوزير التعليم فى تجربته التى يحاول إقرارها وفرضها دون دراسة كافية للمجتمع وللبيئة وللمعالم من حوله:

   1- قضية التعليم وتطويره من خلال إستخدام منظومة التابلت الإلكترونى تصلح فى المراحل العمرية الأكبر من طالب أو تلميذ لا يتجاوز عمره 14 عاماً وإن صلحت فإنها تحتاج إلى مقومات عدة من شبكات واتصالات وقدرة على التحمل وأيضاً إيجاد وتوفير بدائل وأماكن للإصلاح لهذه الأجهزة والمعدات.

   2- تأهيل المعلم والمدرس حتى يكون عوناً للطالب وأيضاً توفير وحدات دعم فنى وتقنى فى جميع المدارس والأحياء تابعة للوزارة وللدولة حتى لا يتم أستغلال الطلاب أو سرقة المحتوى الرقمى الإلكترونى وترويجه أو تغييره..

   3- تأهيل المجتمع لاستخدام التابلت فى الجامعات والمعاهد واستقرار المحتوى العلمى وسهولة الوصول إليه ومعرفة الفرق بينه وبين المحتوى الورقى القديم.. وهل سوف يكون هناك وسائط تعليمية مساعدة لهذا المحتوى مثل الواجبات والتمارين والشرح والقاموس اللغوى المصاحب.

   4- لا يمكن أن تكون الامتحانات جميعها على التابلت، لأن هذا الجهاز يصحح الأخطاء الإملائية واللغوية ومن ثم لا يعرف الطالب أخطاءه، كما أن الاختبارات على مستوى العالم أجمع لا تتم عبر الأجهزة الإلكترونية إلا فى حدود الدراسة الجامعية أو العليا ووفق برامج الساعات المعتمدة التى تكون الأعداد فيها أقل ومعروفة لدى الأساتذة ومحددة المدة والمنهج.

   5- البيئة المحيطة سواء الأسرة أو المجتمع أو المدرسة ليست على استعداد لهذه الاختبارات فى وقت واحد وفى ساعة واحدة ولأعداد تقترب من المليون طالب وليس معنى ذلك أن هناك مؤامرة لإسقاط الوزير ومهاجمته.

   6- قد يكون المحتوى العلمى والتعليمى هو ما يحتاجه تطوير التعليم قبل الإطار الرقمى التكنولوجى وهذا هو ما نرجوه ونطالب به ونصر عليه من أجل صالح الوطن والمستقبل فليس منطقياً الاستمرار فى التبرير والتحليل والتصريح بأن الوزارة والوزير مستمران فى تطبيق التجربة بالرغم من الأعادى والحاقدين والخونة والكارهين لأفكار التابلت.. ندعم مصر والرئيس والوطن والمجتمع ولكن بالعلم والحوار والتجارب الناجحة وأهل العلم والتعليم الجادين.. لن يستمر التعليم حقل للتجارب ولن يكون الطلبة فئران فى مصيدة الوزير.