رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اسمحوا لي

أخيرا استطاع المجلس أن يعود إلى قواعده سالما وأن يصبح مرة أخرى صاحب المبادرات الثقافية الجادة فى وزارة الثقافة ،فعلى مدار العام منذ تقلد أمانة المجلس الاستاذ الدكتور سعيد المصرى قدم المجلس ندوات ومؤتمرات ولقاءات تليق بالمجلس ودورة فى الحياة الثقافية المصرية فناقش وقدم لموضوعات هامة تحتاج أن نناقش ونطلع عليها حتى نواكب العصر مثل  مؤتمر ( مستقبل الكتاب المطبوع - الرقمى - التفاعلى ) وكان غريبا أن يهتم المجلس بالكتاب فى أشكاله الجديدة  فى نفس الشهر الذى أقيم فيه معرض الكتاب فى القاهرة والذى اجتهدت فيه هيئة الكتاب اجتهادات عبقرية  فقدمت  ندوات واحتفالات وتكريمات وتدريبات عن المسرح  والسينما وأدب الطفل الليبى ، ولم يهتم القائمون على المعرض بمناقشة موضوع هام مثل الكتاب الرقمى والذى أصبح يغزو العالم ويهدد بالفعل الكتاب الورقى؟.

 والحقيقة أن المجلس بحث وأدرج الكثير من الموضوعات الهامة والحداثية التى تحتاجها مصر فى هذه الأيام و حتى إذا تناول الموضوعات التاريخية أو الجغرافية فهى تناقش وتدرج من أجل الحاضر والمستقبل .

وفى هذا الاسبوع كان الحدث الأهم فى وزارة الثقافة الاحتفال بثورة 19 فى (المؤتمر الدولى ثورة ١٩١٩ بعد مئة عام)  وهى احتفالية قدمت رؤية عريضة واسعة وشاملة  للثورة ومدى تأثيرها فى العالم من حولنا وأيضا مدى تأثيرها فى الأدب والثقافة والفن المصرى وأهم رموزها ، وكم كان الحضور جميلا وكثيفا يذكرنا بالثورة ذاتها حيث تلاقت منذ اليوم الأول النخبة المصرية من مسلمين وأقباط مصر وكأن ثورة ١٩١٩ تعود بفخرها الاعظم والأهم وهو تمازج الهلال مع الصليب.

لقد كان من تبعات  ثورة ٢٥ يناير وبعد ٣٠ يوليو أن تعرض المجلس لهجمة من  بعض المثقفين  الذين  تعاملوا على أن المجلس كعكة كبيرة ومن حق الجميع أن يقتطع منها قطعة ، فيمثل فيه الشباب والأقاليم والكبار  والأصحاب والحبايب .

 وبالفعل تحول المجلس فى بعض الاحيان إلى تقديم انشطة لا تليق به بل هى من صميم عمل الثقافة الجماهيرية ونسوا أو جهلوا أو تناسوا أن المجلس أنشئ من أجل وضع استراتيجية ثقافية لمصر وبحث المعوقات والحلول وأنه مجلس للجباه العالية وأصحاب العلم والرؤية والخبرة الطويلة والمفكرين  وليس الهواة والمشتاقين. 

تحية إلى الدكتور سعيد وكتيبة شباب المجلس الذين تحملوا المسئولية فى كل الظروف الصعبة ، وأعتقد أنه قد آن الأوان لتقديم رؤية تنظيمية للمجلس تصلح العوار الموجود فى اللائحة الحالية  والتى قدمت للأسف على عجالة ودون مناقشة المثقفين واللجان.