وطن تانى
يبدو أن أحدًا لا يسمع فى البرية.. وإن سمع لا يعى وإن وعى لا يستجيب، وهذا هو حالنا العجيب والغريب لقد تناولت فى مقال سابق ظلم لجنة من وزارة التضامن الاجتماعى بمديرية محافظة القليوبية لدار أيتام فى إدارة شبرا الخيمة بأن قاموا بإعدام 70 كيلو لحم بلدى صالح للاستهلاك والاستخدام الآدمى دون وازع من ضمير بعد أن تعدوا فى اختصاصهم الوظيفى أعمال إدارة الطب البيطرى التى سطرت تقريرًا فنيًا يعد كوثيقة تاريخية تدين أعمال اللجنة المشبوهة وكتبنا للوزيرة تحت عنوان «يا د. غادة.. طفح الكيل وزيادة».. فلم تحرك ساكنًا هى وأعوانها فإنك لا تسمع من فى القبور، وهنا أسطر دليل اتهام آخر وأدفعه بخاتم إلهى لا يقبل الشك أو التأويل فى قوله تعالى «وأتوا اليتامى أموالهم ولا تتبدلوا الخبيث بالطيب ولا تأكلوا أموالهم إلى أموالكم إنه كان حوبًا كبيرًا»، سورة النساء آية 2.
إن الظلم ظلمات وهو أشد سواداً من الليل البهيم فى حلكته ومن فى قلبه سواد يظلم وان من فى قلبه نور يعدل.. وبون شاسع بين الحق والباطل والعدل والظلم.. والنهار والليل.. إن الوقوف بين الحق والباطل انحياز للباطل.. لجنة مكونة من مدير مديرية التضامن الاجتماعى وآخرين قاموا مع سبق الإصرار والترصد بإعدام لحوم أيتام صالحة للاستخدام والاستهلاك الآدمى قيمتها السوقية 10500 جنيه يجب أن تخصم وتسدد لخزانة الدار وعلى وزيرة التضامن التى لا تبالى بحق المقهورين والمظلومين لأنها فى اشتباك مع أصحاب المعاشات وتعطيل حكم لهم صادر من المحكمة الإدارية العليا واجب النفاذ، فهى تعشق الكاميرات والأحداث الملتهبة مثل حادثة حريق محطة مصر حتى يقال إن الوزيرة تعمل بصرف تعويضات هزيلة لا تغنى ولا تسمن جائعاً تجاوزها تبرع تركى آل الشيخ بملايين عشرة.
ونحن ندعى أن الخزانة خاوية إلا لمؤتمرات فاشلة وورود تزين أروقة مكاتب الوزراء يوميًا وسيارات فارهة يدفع ثمنها الفقراء وأصحاب المعاشات الذين أفنوا زهرة أعمارهم فى الخدمة العامة للوطن ولكن يبدو أن آخر خدمة الغز علقة مع أننا مواطنون نعمل فى وطننا ولسنا خدماً للغزاة ولكن هذا هو حالنا الذى لا يسر عدوا ولا حبيبا، مراجعة النفس واجبة وإعادة النظر ضرورة ويكفى ما كتبت فى مقال سابق ولكن فى التذكرة والإعادة إفادة يا د. غادة.. يقول رب العزة فى محكم آياته «إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون فى بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا» سورة النساء آية 10.
وقديمًا قالوا إن لم تستح فاصنع ما شئت.