أنوار الحقيقة
قام الرئيس عبدالفتاح السيسى منذ عدة أيام بجولة بمعبد فيلة بأسوان ضمت مجموعة من الشباب المشاركين فى الملتقى العربى الإفريقى بحضور وزيرى السياحة والآثار. وقد أجرى الرئيس حواراً تفاعلياً مع الشباب العربى والإفريقى فى معبد فيلة رمز السلام والمحبة واستمع إلى أفكارهم وآرائهم حول تعزيز التكامل بين العرب والأفارقة فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الإفريقى وسبل نقل التجربة المصرية فى تمكين الشباب الإفريقى وجهود الأشقاء، وقد قام «السيسى» بجولة تفقدية فى مطار برنيس المدنى والقاعدة الجوية البحرية الاستراتيجية بالمنطقة العسكرية الجنوبية، وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أن الرئيس حرص على تشجيع وتحية أبناء أسوان والاحتفاء بهم.
وقد تفقد الدكتور على عبدالعال رئيس مجلس النواب والدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء فى 12 مارس عدداً من المشروعات الكبرى التى يجرى تنفيذها بمدينة أسوان الجديدة لا سيما إقامة فيلات ضمن تطوير الشريط النهرى السياحى ووحدات الإسكان الاجتماعى بالمدينة، وقد اعتبر «عبدالعال» تنفيذ هذه المشروعات نقلة حضارية بالمحافظة، وأكد «مدبولى» رئيس مجلس الوزراء أن العاملين بالمشروعات القومية الجديدة يسابقون الزمن لإنجاز هذه المشروعات. وأوضح رئيس جهاز أسوان الجديدة أنه يجرى تنفيذ المنطقة الصناعية بالمدينة باستثمارات بلغت نحو مليارى جنيه مصرى منذ بدء العمل، لافتا إلى أن تنفيذ هذه المشروعات الخدمية الجديدة من مدارس، ووحدات صحية وإسعاف وملاعب وغيرها بتكلفة استثمارية 231 مليون جنيه.
وأشار رئيس جهاز أسوان الجديدة إلى أنه من المقرر تشغيل عدد من المشروعات العام الحالى من بينها كليات تابعة لجامعة الأزهر مع إنشاء كنائس ومشروع الجامعة المصرية الكندية مع فروع للبنوك، كما أنه يجرى تطوير الطريق الصحراوى القاهرة أسوان.
وقد زار رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء الحرم الجامعى الجديد لجامعة أسوان، ويضم 7 كليات جديدة وقال «عبدالعال»: إن هذه الجامعة سوف تسهم فى تنمية المحافظة داعياً إلى أن تصبح بوابة لطلبة الدول الإفريقية، وأكد مدبولى أن الحكومة تقدم كل الدعم للجامعة.
وفى سياق متصل وضع عبدالعال ومدبولى حجر الأساس لمحور «دراو» على النيل بأسوان الذى كان حلماً لأهالى المنطقة بتكلفة بلغت ملياراً و35 مليون جنيه، ووجه رئيس مجلس النواب الشكر للرئيس السيسى لاهتمامه بمحافظات الصعيد بمشروعات قومية كبرى تحقق التنمية الشاملة وتسهم فى رفع مستوى معيشة المواطنين فى جنوب الوادى. وقال رئيس مجلس الوزراء إن محور دارو أحد محاور التنمية بالصعيد ويساعد فى تيسير التنمية وحركة المواطنين والبضائع بوتيرة أسرع شرق النيل وغربه.
وقد أشاد على عبدالعال بانتقال الجامعة إلى المدينة الجديدة لما ستحدثه من تنمية، وطالب بانتقال مجمع كليات الجامعة إلى أسوان الجديدة.
ويتضح من كل ذلك الاهتمام الشديد بالتطوير والإنجاز للمنطقة وتنميتها مع تحمل الموازنة العامة بالتكاليف المالية لهذا التطوير بما يجاوز مليار جنيه، ويؤكد ذلك أيضاً تنشيط الاستثمار والتطوير التقدم بهذه المنطقة باعتمادات مالية من موازنة الدولة وهذا بذاته تطور قومى واستثمارى كبير يفتح الباب للتوسع فى المنطقة مع زيادة وتطوير التقدم بها.