رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤى

بدون شك القرارات الخاصة بالمعاشات أسعدت ملايين الأسر، لكن قبل أن يترك الخيال للمواطنين المنتظرين الإصلاح بفارغ الصبر، يجب أن يوضح أثر هذه القرارات على المعاشات، وحجم الزيادة الفعلية على معاش كل منهم، وتوقيت هذه الزيادة، هل سيلمسها مع صرف معاش شهر يوليو؟، وهل نسبة الزيادة ستجعله يعيش حياة آدمية أم انها مجرد زيادة تتساوى مع الزيادات السنوية؟

لا أحد يعرف حجم الأموال التى سيتم ردها من قبل الحكومة إلى صندوق المعاشات، الأقوال والأرقام تتضارب، وبغض النظر عن الرقم الحقيقى، هناك العديد من الأسئلة التى يجب أن يعرفها المواطن أولاً، أهمها: هل سترد هذه الأموال بفوائد السنوات التى احتجزت فيها؟، وهل سترد مرة واحدة أم على دفعات؟،

والمفترض أيضا أن نشرح للمواطنين هل رد المبلغ اليوم معناه زيادة المعاش فى الشهر التالى بنسبة معتبرة، ما نفهمه أن هذه الأموال سوف يتم إيداعها فى أحد البنوك بفائدة سنوية، وطبقاً للعائد السنوية يتم إعداد دراسة توزع فيها المبلغ على مستحقى المعاش شهرياً، وهذا قد يستغرق فترة، إلا إذا كانت الحكومة قد أعدت نفسها مسبقاً.

وبالنسبة لحكم الإدارية العليا الخاص بالمعاشات الخمس، فالمفترض التوضيح لمواطنين: هل الحكم يشمل جميع من تقاعدوا وعددهم 9.5 مليون مستحق؟، ما سمعناه أن الحكم لا يشمل جميع المتقاعدين، كما أن من يشملهم الحكم لن تصرف لهم النسبة المقررة عن العلاوات الخمس، سيصرف لبعضهم علاوة، والبعض ثلاث، والبعض الآخر خمس علاوات، وهو ما يعنى، حسبما تردد، أن الزيادة الخاصة بالعلاوات الخمس لن تشمل جميع من تقاعدوا، وأن نسبة الزيادة ستتفاوت من مستحق إلى آخر.

ويجب ألا ننسى أن الحكم الصادر من الإدارية العليا يتضمن عقبة على قدر من الخطورة، وهى أنه تتضمن فقرة تطالب بتسوية العلاوات وليس زيادة العلاوات، حيث قيل: إن الحكم السابق المطعون عليه، كان صريحاً فى صياغته، إذ أمر بزيادة العلاوات الخمس، بينما الحكم الأخير الصادر من الإدارية العليا لم يتضمن هذه الفقرة، بل نص على تسوية العلاوات.

 وهذه الفقرة أوقعت الحكومة فى حيرة: ما المقصود منها؟، هل قصد زيادة العلاوات؟، وقد عرض هذا اللبس على الرئيس خلال الاجتماع، واستقر الرأى على إحالة الحكم إلى الجمعية العمومية لتفسير كيفية تنفيذه، وما تصل إليه الجمعية العمومية يتم تنفيذه.

السؤال الأخير الذى يجب أن نوضحه لـ 9.5 مليون مواطن مستحق للمعاش، هو: ما هو حجم الزيادة الحقيقية التى ستضاف للمعاش؟، وهل ستصرف للجميع؟، وما هو توقيت صرفها؟، هل ستضاف إلى معاش شهر يوليو؟، وهل هذه النسبة ستنشل المتقاعدين من المهانة والحاجة؟، وهل سيشعر المواطن بأن معاشه أصبح يكفيه لكى يعيش حياة آدمية أم عليه الانتظار لعدة شهور أخرى؟

 

[email protected]